لا شك بأن كل فرد منا مر في حياته الكثير من المعلمين، وقد تكون ذكرى معلمينا تراودنا حتى الآن حين نتذكر حياتنا المدرسية أو الجامعية، فهناك الكثير من المعلمين العالقين في القلوب والعقول حتى الآن، وذلك تبعًا لأساليبهم في التدريس وأساليب تعاملهم مع الطلاب، وعلى النقيض من ذلك هناك من يتذكر معلمه بالصرامة و الجدية في التدريس، ولكن لو كنت معلمًا أيهما تفضل أن تكون؟

 هنالك الكثير من المعلمين الذين يمكن تصنيفهم في فئات تبعًا لنمط إدارتهم الصف أو الفصل الدراسي ، فالمعلم الديمقراطي (العادل) مثلاً يسعى لبناء علاقة إنسانية مع الطلبة وإشراكهم في العملية التعليمية، حيث يسود المناخ الصفي التفاعل و التشجيع وإبداء الآراء و اكتشاف الميول، بينما نرى أن المعلم الفوضوي(السائب) هو الذي يُعطي الحرية الكاملة لطلابه بحيث تكون شخصية المعلم هنا تقريبًا شبه معدومة و يفعل الطالب ما يشاء بالوقت الذي يشاء، ونرى هناك مجموعة من المعلمين التقليديين الذين يعتمدون على مبدأ احترام كبار السن لأنهم أكثر خبرة وتجربة فلا احترام لكيان الطالب هنا ولا حرية للتعبير عن رأيه، هذا النوع ما زال شائعًا حتى يومنا هذا للأسف، أما بالنسبة للمعلم التسلطي (الاستبدادي) هو الذي يجعل من نفسه مصدرًا وحيدًا للمعلومات، ويجعل من غرفة الصف مكان للخوف والقهر و الإجبار، وأخيرًا هناك المعلم التوفيقي الذي يجمع ما بين النمط التسلطي و الفوضوي والتقليدي .

وأنت لو كنت معلمًا أيهما تفضل أن تكون ؟ جميعنا كنا تلاميذًا في يومٍ ما، مو تعقيبك على الأنماط التي مارسها معلموك في تلك الفترة ؟!