ما هي الإستراتيجية التي كنت تتبعها للتخلص من الضغوط في فترة الإمتحانات؟

يحزنني ما أشاهده كل عام في موسم الإمتحانات - إن صح التعبير -، من تدهور حالة الطلاب النفسية والذهنية على حد سواء.

أعتقد أن للأهل والبيئة المحيطة بالطالب بالغ الأثر على نفسيّته في ذلك.

أنعم الله علي بوالديْن متفّهميْن، كانا دائمًا ما يحثانني على وضع كل ما درسته جانبًا عند الخلود إلى النوم، وحتى في صبيحة يوم الامتحان لم يكن والدي يروقه أن أمسك بالكتاب لأراجع. كان يقول لي: "دعي المعلومات في ذهنك دون خربطة بسبب دراسة الساعة الأخيرة".

وفعلًا، كنت من الطلبة الذين لا يدرسون أو يُمسكون كتابًا في الساعة الأخيرة، والحمد لله أدائي كان ممتازًا في الامتحانات.

في رأيكم؛ كيف يمكننا التخلص من تلك الضغوط؟ هل هناك خطة أو طريقة علمية محددة؟

مرةً أخرى، يبدأ الحل من الأهل.

من الحلقة الأقرب إلى حياة الطالب. عبر بث روح الثقة في نفس الطالب وتقوية عزيمته وثقته بنفسه وأنه قادرٌ على تأدية الأفضل.

والأهم أن لا نُحمّل الطالب فوق طاقته. في النهاية كل طالب له قدرات تختلف عن الآخر، والمقارنة بين جهود طالبٍ بآخر محطّم للنفسية ومثبّط للعزائم، عدى عن الصراع النفسي الذي يقع به الطالب بسبب ذلك.

متى ما قويت ثقة الطالب بنفسه، سينام مرتاحًا في أشد الأيام عصفًا ورعدا.

كنت من أولئك الطلاب الذين لا يقومون بمراجعة أي شئ في يوم الإمتحان، ولا يقبلون أن يناقشهم أحد في أي مسألة قُبيل اللجنة، كنت أحب أن أدخل اللجنة في هدوء وأخرج منها في سلام دون أن أراجع حرفا واحدا مع معلمي أو أحد زملائي!

كنت عكسك تماما، لا أراجع، كسولة للغاية،حتى النصف ساعة الأخيرة، أمسك كتابا ما وأدور بعيناي ألتقط بعضا من المعلومات، ودائما تسعفني ضربة الحظ وأنجح، طيلة مساري الدراسي لم أهتم أبدا بالامتحانات، بقدر ما كنت أستوعب ما يجب أن آخذه فعلا، والكسل رافقني في أيامي الجامعية فقط، لأنني بالفعل في السنوات السابقة في الثانوية وقبلها كنت أعطي للدراسة حقها، أما في الجامعة، فاكتشفت أن الامتحانات مجرد ترهيب للطالب، بقدر لا يساوي الاستفادة ,,

تمنيت لو كانت هنالك مناهج توصلك لك المعلومة بطريقة سحرية، وتترسخ في ذهنك طويلا، حتى لو فرض الامتحان لن يكون الطالب في ضغط لأنه بالفعل له صندوق ثري من المعلومات