نلاحظ أن الكثير من أولياء الأمور اليوم يقومون بالضغط على أطفالهم من أجل الحصول على درجات عالية في الامتحان.

لكن هل هذا مجدي حقا؟ وهل يمكننا أن نحدد مستوى أطفالنا العقلي وذكائهم فقط عن طريق درجاتهم المدرسية؟

من وجهة نظري لا أعتقد ذلك، نعيش في الوقت الحالي في مجتمعات تتبنى نظمًا تعليمية ظالمة إلى حد ما، إنها تتبنى نظام تعليمي واحد لكل الأطفال، على اختلاف ميولهم وسماتهم وطباعهم، وهذا يظلم أطفال على حساب آخرين، لذا لا يمكن أن نعتمد على درجات أطفالنا في الامتحانات لنحدد ما إذا كانوا أذكياء أم لا.

رأي المجتمع العلمي حول ذكاء الأطفال ودرجات الامتحان

يقول المجتمع العلمي أن الاختبارات المدرسية يتم إجراؤها لكي تقيس قدرة الطلاب على التعلم، لا أن تقيس مستوى ذكائهم، حتى أن العالم الشهير ألبرت أينشتاين قد فشل في الاختبارات المدرسية، على الرغم من هذا كان من أكثر العلماء ذكاءًا.

ويصرح موقع telegraphindia أن للأطفال قدرات مختلفة ولكل منهم موهبته، وبالتالي لا يمكن أن يكون المقياس المعياري للحكم على واحد، وضربوا مثلًا أننا لا نستطيع أن نحكم على فشل سمكة كونها غير قادرة على تسلق شجرة!! وبالتالي لا يمكن قياس الذكاء الحقيقي بناءً على الاختبارات الأكاديمية.

إذاً ما الذي يمكن أن يبني عقول الأطفال ويزيد من إدراكهم وذكائهم؟

إذا كانت الاختبارات الأكاديمية ليست المقياس لذكاء أطفالنا فأعتقد أنه من غير العادل أن نضغط عليهم، لكن ما الذي يمكن أن نهتم به حقًا ونوجه أطفالنا له لكي يزيد من إدراكهم وذكائهم؟

أعتقد أن ما يجب أن نهتم به حقًا هو مراقبة أطفالنا ومعرفة ميولهم ومواهبهم وهوايتهم ومساعدتهم على تنميتها، فالطفل البارع في العلوم نطور ميوله بمزيد من القصص والكتب والألعاب حولها، والطفل الذي يحب الموسيقى نأخذه إلى حصص الموسيقى ليتعلم ويبدع.

من وجهة نظركم، هل الضغط على الأطفال للحصول على درجات عالية في الامتحان يحدد ذكائهم ويبني مستقبلهم؟ وكيف تتصرف مع طفلك، هل تتبع نفس الأسلوب أم هناك أساليب أخرى تجدها أكثر جدوى؟