لا أظن بان هناك كائن علي وجه الأرض لا يخاف والخوف هو شعور ناتج غالبا من توقع حدوث خطر ما وإن زاد علي حده اصبح مرض نفسي وهي ما يسمي بالفوبيا وهي الخوف المبالغ فيه من الاشياء وهو دائما مرتبط بحوادث اثناء فترة الطفولة و كتمان الحادث للخوف من السخرية او نظرة المجتمع لتزيد حدة هذا المرض . علي المرء أن لا يخاف المنعطفات في الحياة ولا الوحدة ولا ان يتمسك بالذكريات بل التخلص من بعض الاشياء وحتي من بعض الاشخاص في حياتنا ففي بعض الاحيان التحرر مفيد ولا يجب علينا ان ننتظر المقابل من اي كان فهذه مجرد مضيعة للوقت وضغط علي الأعصاب.و في بعض الاحيان علينا تغيير قفل الباب وحتي العنوان إن تطلب الامر. ليس هناك افضل من التحرر الذهني والشعور بالهدوء وتقبل الذات
الخوف
مرحبًا هواية!
الخوف هو مجرد فكرة لكن للأسف تم تغذيتها بشكل مبالغ فيه ضمن منظومات شديدة التنظيم، لتسخير الخوف لمصلحة آخرين، ليس موضعه أن نناقش من خلف ذلك ولماذا لكن دعيني أعطيك أمثلة عن كل ذلك:
- الخوف من الفشل.
- الخوف من التجاعيد وكِبر السنّ.
- الخوف من الفقر وخسارة الوظيفة والتأمين الصحي.
- الخوف من المرض.
- الخوف من تساقط الشعر وإصفرار الأسنان.
- الخوف من عدم الإنجاب والزواج...
الأمثلة كثيرة مما نراه يوميا يغذي الخوف بداخلنا،وهذا جعلنا نتمسك بأشياء قد تضرنا أكثر مما تنفعنا، فهذه تصبر على زوج مؤذي ونرجسي خوفا من المجتمع ولقب مطلقة، وتلك تقبل بأي زوج يتقدم لها خوفا من العنوسة والمواصفات السيئة
وذاك يصبر على وظيفة تهينه حتى لا يُقال عنه عاطل أو بطال...
الخوف فكرة وتؤدي إلى مشاعر وإن لم نواجهه ونتخلص سوف نغرق فيه أكثر، وهو السبب في الكثير من المشاكل.
للتخلص من الخوف علينا أولا تعزيز مشاعر التسليم والتقبل، وأن نتخلى عن الأشياء ونسمح لها بالرحيل.
يمكن أيضا الاستعانة بكتاب السماح بالرحيل لدافيد هاوكينز لنساعد أنفسنا على القدرة والسماح برحيل الكثير من المشاعر...
الخوف أمر مفيد، ولا يمكننا إلا أن نعترف بان الخوف له دور كبير للغاية في نجاة أي مخلوق، على صعيد الكائنات الحية جميعها، لا البشر فقط. لكن الأمر تطور معنا لما وصلنا إليه من تقدم، حيث تحوّل من خوف الغزالة من الأسد إلى الخوف من الخروج من المسار الاجتماعي، الخروج عن المألوف، أو الخروج عن عجلة الاقتصاد المعاصرة.. إلخ. كلها معايير تحدد قدرتنا على النجاة. لكنني ضد الفكرة القائمة على تغذية هذا الخوف على سبيل الحرص. هذه الآلية لا تعبّر عن الحياة البشرية المنشودة، ولن نجني من ورائها سوى عذاب أبدي لا ينتهي بحصولنا على الأمان المرجو.
التعليقات