غالبا ما نجد أنفسنا نتخبط وحدنا أوقات الشدة ولكننا نعيد الكرة ونقبل الأعذار لا أعلم إن كان طيبتا منا او غباءا .مع أننا نعلم أن الأعذار أصلا خلقت للتكذيب وتجميل المواقف. نحن منذ الولادة نتعلم الخوف لا الإحترام لأن الخوف شعور طبيعي ناجم عن الخطر والتهديد ولأن النقاش في بعض الأحيان ممنوع فنخاف فقدان ما نملك أو عدم الحصول علي ما نصبوا إليه. أظن أن هناك حلقة مفقودة في حياتنا بين الطفولة والنضوج لو وجدت لأسترجعنا أحد أنبل القيم الحميدة التي تحمل في طياتها التقدير و الإلتزام والعناية بما حولنا إنه الإحترام إننا لا ننتبه لمرور الوقت مع أن العمر مثل حبات الرمل يتسرب بين اصابعنا ولا ينتظرنا أن نستريح
الإحترام
فكرة انتظار من يحنوا علينا ويشاركنا مآسينا هي فكرة تميل إلى الضعف وتحمل الكثير من الإنكار لحقيقة هذا العالم يا حورية. فالإنسان وحيد في الأصل ونادراً ما يحظى برفيق حقيقي يشاركه سراءه وضراءه وإذا حصل على هذا الرفيق فإنه من النادر أن يستمر الدعم طيلة حياة الإنسان، فمن لم يعتمد على نفسه كملجأ أول لأحزانه وضيقه لن ينفعه دعم الداعمين إلا قليلاً.
معظم مشاكلنا نواجهها بمفردنا وهذا ليس معناه أن من يحيطون بنا يكرهوننا، بل معناه أن لكل شخص حمله الخاص الذي يشقى به ويحاول الخلاص منه، فيجب علينا أن نحترم ذلك ونقدر أن لنا مشاكلنا وللآخرين مشاكلهم، فإن وجدنا من صديق دعماً كان هذا جيد وإن لم نجد فهذه طبيعة الحال.
ولحل تلك المعضلة لا بد أن نحب أنفسنا أكثر ونعتمد عليها بالكلية وكأننا وحيدون تماماً.
التعليقات