الإلحاد إلى أين

في كل مجتمع وعلى مر التاريخ وفي كل مرة تتاح الفرصة لكل الناس للتعبير فإن هذه الفرصة دائما يجتهد في استغلالها من لديهم انحرافات أو أفكار تافهة . بالمقابل ينحصر استغلال ذوي الأفكار والحلول البناءة لهذه الفرص ..

أنا لا أنتقد حرية التعبير ، لكنني أنتقد الإنتقائية في توزيع هذه الحرية بحيث يُسمح للأشخاص بسبّ الأنبياء وانتقاد الخالق بكل حرية ، بينما لا يجوز في هذه الحرية المزعومة إنتقاد زعيم سياسي ولا حتى التلميح لانتقاده بل ولا يسمح لك حتى بإنتقاد إنجاز من انجازاته المزعومة وإلا فالسجن أو القتل أمامك !

اختي الكريمة قبل كل شيء عليكي ان تعلمي ان الملحد فكر الف مره قبل ترك الدين، وليس السبب الرئيسي لذلك هو الجنس والخمر والاشياء التافهه، سوف اقول بكل صراحه وانا اعرف ان تعليقي لن يعجب الكثير، اولا الاسلام به اشياء كثيرة يمكن ان تجعلك تفكر الف مره في صحتها، مثل ملكات اليمين في الاسلام "اسيرات الحرب التي يتم اسرها بعد الحرب وممارسه الجنس معها حتى لو كانت متجوزه"، ومثل ايه الرجم التي حذفت من القران بحجه ان نمله اكل هذا الجزء!! أي ان الله فكر في حذف الايه بعد ان انزالها ومتى؟ بعد موت محمد!! هل الله لا يعلم الغيب؟؟!!

ومثل خلق الارض في 4 ايام والكون في يومين!!!!!!

ومثل ايه (واذا قضى منها زيد وترا زوجناكها ) أي ان زيد طلق زينب من اجل ان يتزوجها محمد! اي محمد اشتهى زينب فألف هذه الايه!! ورد المسلمين ان زيد كان لا يريد زينب مع انه لا يوجد دليل ان زيد طلق زينب قبل ان يتزوجها محمد!

هناك الكثير والكثير ... الحديث لا ينتهي

ثم ان الملحد لا يؤمن بالصدفه الذكية اطلاقا!

فكما تعلمين ان الارض عمرها 4 مليار سنه!! برأيك هل كانت الاشجار وشكل الارض مثل هكذا قبل 4 مليار سنه؟ بالطبع عبارة عن حمم بركانيه..

ثم ان التطور يحدث للاشياء الحيه، هناك من يقول لماذا لا تتطور السيارة او الخشب!! مع العلم هذه جمادات لا يوجد بها خلايا حيه.

على العموم هناك مليارات من الكواكب وهناك مليارات من المجرات وهناك نظريات "غير مؤكدة" تتوقع وجود مليارات من الاكوان!

معقول مستحيل ان تحدث 0.000001% من هذه المليارات من المجرات وان يأتي كوكب الارض بمسافه جيدة من الشمس ووجود ماء حتى يتسبب في ظهور حياة؟

صحيح أن الأسلوب القديم للتعامل مع الإلحاد كان تجاهله إلا أن الأحوال تغيرت، فالآن أصبحت لدينا مراكز مختصة لدراسته والرد عليه، بل وأصبح من شبابنا من يدرسه ويدرس دينه حتى يقدم الإجابات الشافية بالمنهجية المناسبة.

لكن

المشكل في الملاحدة أنفسهم، فكثيرا ما يتجهون للإلحاد عن جهل بدينهم أو تشبعا بقيم أجنبية يخالونها المناسبة للعالم أو يرضخون لضغوط الواقع، وعوض البحث والتيقن والتبين، يفضلون أن يخرجوا من دينهم نحو الإلحاد أو اللادينية أو اللا أدرية، وكثير منهم يُصبحون "ملاحدة مراهقين فكريا" أي أنهم يهيمون مع كل واد وكلما وجدوا شبهة تبنوها في محاولة لإقناع أنفسهم أنهم على حق.

وكثيرا ما اضطر من يناقشون الملاحدة إلى تعريفهم بالإلحاد وما يستتبع الإيمان به، قبل أن يناقشوهم في إلحادهم، فأغلبية الملاحدة يعتقدون أن الإلحاد إنكار لوجود الله فقط ولا فكرة لديهم حول تبعات اختيارهم ونتائجه، وحال معرفتهم بما جهلوه يبدؤون في البحث عن ترقيعات ومخارج تُبقيهم بعيدين عن الاعتراف بضياعهم وجهلهم.

 فكثير إن لم تكن أغلبية الشبهات أجيب عنها عنها قبل قرون من الزمن إلا أن الملاحدة يعيدون طرحها لاستمالة الجاهلين وعباد الشهوات لزيادة عددهم والخروج من وحدتهم. ولو بحثت في الموضوع لوجدت أشخاصا وجماعات ردت على أحدث الشبهات بردود مفصلة وواضحة، إلا أن الملحد يبحث عن الشبهة وينشرها ولا يبحث عن الجواب عنها.

وكمثال بسيط، خذي ما قدمه الدكتور قنيبي في برنامجه "رحلة اليقين"، محتوى علمي متخصص لنقض الإلحاد وخاصة فرضية التطور، وعوض أن يجيبوه، لجأوا إلى التهجم عليه وشخصنة الموضوع، وغيره كثير مثل حملات إغلاق الصفحات المحاربة للإلحاد على الشبكات الإجتماعية وحملات الترويج للفكر الإلحادي على القنوات الفضائية العربية.

فالإلحاد سينتشر في ظروف مماثلة بين الجاهلين، لكنه سيخلق -إن شاء الله- مناعة لدى من يبحث في دينه لتخرج من كل هذا فئة تعرف دينها وتسهر على إعادته للسيادة.

إلى السوبرماركت, لكن حقيقة أنا منزعج من هذا الوضع أيضاً لكن في الأغلب الأعم صديقي من يطرح هذه المواضيع هو من يريد تفنيدها والقول بعكسها وهذا يأتي متسقاً مع الإنتشار الكبير لهذا الموضوع في عموم الإنترنتيين إذا صحت التسمية والسبب الرأيسي برأي هو المبارزات بين الشيوخ والمتحمسين وبين الملحدين التي يعج بها الإنترنت والتي ينشرها المسلمون بلهف للإنتصار للدين ولا يحسبون حساب من لا يريد الإطلاع أساساً على هذا الغزل بين الخوري والشيخ ولا حتى حساب الأطفال الذين ليسوا بقدرة إستيعاب هذه المواضيع التي قد تؤثر على نفسياتهم فلأمر برمته بإعتقادي نشر من قبل محبين الدين والذين يعتقدون أنه نصرة للدين في حين أن النتيجة الغير مرغوبة هي التي ظهرت بين من تلقوا هذا المحتوى فالأغلب لن يبداء التوسع وفهم الدين ودراستة لكن بدأوا يرددون ما يسمعون وعندما تفند الكلام الذي سمعوه يهتز كيانهم وقد بتجهون شيئاً فشيء إلى الوادي الأخر ومن حينها ظهرت هذ النقاشات المستميتة في كل واد من وديان الإنترنت العربي .

باختصار حواراتنا اغلبها شخصنة وليست حوارات فكرية كما ينبغي

مجرد الرغبة في جعل الشخص يكون مخطئ يعتبر حوار بهائم لا بشر بصدق يعني.

ديني لنفسي و دين الناس للناس ... اعبد حتى الصخر لكن لا ترمني به

لا اعرف لماذا تتعاملون مع الالحاد كأنه مشكلة ؟

صرت اتجنب النقاش مع الملحذين خاصة ان اصدقائي تقريب كلهم ملحذين

وضعنا قانون ممنوع النقاش بين الاديان و الالحاذ حتى نتجنب البلطجة

حسب تجربتي مع الملحدين العرب ،أغلبهم ليسوا ملحدين على قاعدة صحيحة فقط من أجل المباهاة.فقط اتركوهم وشأنهم وسوف يعودون للطريق القويم.

قبل سنوات كنت اعرف عدد من الناس لضرورة ما كنا نعيش في نفس المكان لنقل مخبأ سري أو ملجأ أو منفى .بالنسبة للملحدين حين يموت أحدهم يقولون "رحمه الله" او "الله أكبر" كنت أستغرب منهم فهم حسب قولهم لا يؤمنون بالله.هذه الفترة كل مرة التقي صدفة بأحدهم فأجده قد اصبح مسلما و من الملتزمين بدينهم.أتحدث عن المسلم الذي يصلي صلواته الخمس ولا يحارب دينه .حين اسالهم يقولون كانت فترة ضياع أو أنهم مروا بظرف قاس جعلهم يشكون بوجود الإلاه أو لمجرد كسب الشهرة.

لذلك دعوهم وشأنهم فكلما ناقشتموهم كلما زادوا تعنتا.

نحن بحاجة الى تحويل الاسلام من افكار الى واقع

وان يكون هذا الواقع شيء يُفتخر به

لا اعرف كيف سأعبر عن ما لدي من معلومات ...

المسألة ليست مسألة ادلة وبراهين ... الكثير من الاقوام لم يؤمنوا بالمعجزات

ولو أن الانبياء كانوا من كبراء القوم وأحاط بهم ملأ لآمنوا بدون معجزات

يعني لو أخلص 2% من المسلمين وعمل جاهدا في تخصصه أيا كان وصار من الاوائل في تخصصه لتغير نظرة العالم للمسلمين

اتفق تماما معك ، فقد لخصتي الكثير مما في داخلي

لا أعلم ما فائدة هذه المواضيع وهذا التضخيم الكبير ؟ الأمر بسيط جدا لا أعلم لماذا تعقدون الأمور ، من حق أي إنسان أن يؤمن بأي فكرة ويتنقد أي فكرة أو شخص كيفما كان شريطة عدم نشر خطاب الكراهية كالتحريض على القتل أو على ما هو إجرامي عموما .

أي من حق أي شخص أن يتنقد أي نبي ومن حقك أيضا الإستهزاء بأي دين أو طقوس كيفما كانت .

إن جردنا الأمور لأقصى حدّ يمكننا أن نتصالح مع كافة العقائد حتى عقيدة اللا عقيدة. من ألحد فقد ألحد ومن آمن فقد آمن ولندع الحساب للخالق، في حالة أنني ملحد -أستغفر الله- فلن أستسيغ موضوعك هذا، وفي حالة أني مؤمن فقد لا أستسيغ الملحدين في حين أن الحياة أبسط من هذا كله. من شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن ولا يجب أن نغفل أن الملحد قد يكون مسالمًا فعالًا منتجًا في حالة أن المؤمن قد يكون متعصبًا سلبيًا مؤذيًا!