ان كنت مواطن امريكي ، هل تقبل العمل والعيش في دولة عربية

زميل لي في العمل سويدي، و لكن يعمل في ماليزيا.

يقول ان الراتب الذي ياخذه هناك اعلى بكثير من الراتب الذي يأخذه من شركتنا في ماليزيا.

و لكن عندما تضع نسبة تكلفة المعيشة فإنه يعيش بمستوى معيشي افضل من السويد بهذا الراتب.

لذا لما لا يقبل الأمريكي في العمل في احد الدول العربية.

و لكن اعتقد ان العائق الاكبر هو ان الحريات في الوطن العربي اقل بكثير من الحريات بأمريكا.

مثلا لو كان ملحد او مثلى او حتى لو كان مغايرة جنسية (طبيعي) و يريد الحصول على صديقة فأنه قد يواجه السجن او الإعدام او النبذ المجتمعى

بالنسبة للمواطن الأمريكي على الأغلب كما هو مشاع عليهم و معروف لا يحملون أو لا يتبنون ثقافة معينة إطلاقا ... لذا من السهل لهم جدا الهجرة و العيش خارج بلادهم هذا من جهة

نعلم أن التعريف التجاوزي للعولمة في عصرنا هذا هو إنحلال و ذوبان كل ثقافات شعوب العالم المختلفة و تعويضها بنموذج لثقافة معلبة صادرة من الجهة الأقوى و الأكثر تأثيرا في العالم و التي هي بطبيعة الحال أمريكا لذا فالعالم بأسره صالح للعيش من المنظور الثقافي بالنسبة للمواطن الأمريكي

أعتقد أنه لو إخترت الدول العربية مع كوني أمريكي يكون من أجل الفضول و إكتشاف الثقافات و ليس من أجل مستوى معيشي أفضل، لأن الأفضلية في المعيشة ليست لها علاقة مباشرة مع المال، فراتب متوسط في بلد متطور مع حياة تحمل مظاهر الرفاهية و الراحة النفسية أفضل من حياة في بلد أجني فيه المال الكثير و لا أجد أين أنفقه لأضمن راحتي النفسية...

هذا بحسب البلد العربي

مثلاً من الممكن أن اذهب إلى الإمارات أو قطر أو السعودية

لكن من الصعب أن افكر الذهاب لبلدان مثل اليمن وليبيا و السودان

تعرفت على شخص ذات مرة وكان من أصول فلسطينية ويحمل الجنسية النيوزلندية. هو مبرمج مخضرم، وله العديد من المعرفة والحلول لقواعد البيانات وخاصة فيما يتعلق بـSQL Server تناقشنا حول البرمجة مطولاً والحياة العملية. استشرته حول العيش بنيوزلندا حيث أنني كنت ارغب بإكمال تعليمي الأكاديمي فيها. فأخبرني أنه خرج منها لأنه يشعر بالغربة ولم يعتد على أجواء الحياة فيها ويخشى على أبناءه من الإنتكاس بأخلاقيات الدول الغربية إضافة الى تكاليف المعيشة المرتفعة.

لا الدول العربية مقرفة