سأذكر موقفين ربّما ستكون مشابهة لما قد تمرّ به،..

1- في وظيفتي السابقة -التصميم- عملتُ مع بعض العملاء الذين يفتقرون إلى الذوق بشكل يبعث على التقيؤ، يطلبون أشياء غريبة مريعة و كل تعديل كنت أقومه لهم أشبه بطعنة إلى ضميري الفنيّ.

2- في وظيفتي الحاليّة-التدريس- مررتُ ببعض المواقف التي تجعلني أتسائل عن مدى جديّة من أتعامل معهم، هل يتصنعون الهُراء أم ماذا بالضبط، يعني، تأتي مرشدة المدرسة النفسيّة و تحدثني عن أوقح الطالبات و تستخدم تلك اللهجة التربوية التي لا تقنعني و مصطلحات مثل : احتويهم، احتضنيهم، ما زالوا أطفالاً، حقوق الأطفال تنص على كذا و كذا، عفواً ماذا، حقوق الماذا..أطفال؟ أنا لا أراهم! ربما أحداث أو مشاريع مجرمين المستقبل لنكون دقيقين.


بالطبع لا تخلو أي وظيفة من مواقف كهذه، و لكن كيف تتصرف حيالها؟ ما الهامش الذي تتحرك خلاله قبل أن ترفض القيام بمهمة ما؟ هل كنت لترفُض مهمة تتخالف قيمًك الخاصّة حتى لو كانت وظيفك مُجدية ؟