أعتقد أن تصوراتنا المهزومة تزداد تعاسة عندما ترى الواقع الطبيعي الجيد،
لهذا ذهبنا للقول والتسليم بفكرة أن اليابان في كوكب دري فريد!!.
ولكن هل هذا سليم؟
عندما كنت أسمع عن انبهارات العرب بالشرق البعيد توقعت أن أسمع منهم شيئا لا أعرفه.
ولكن لم يكن الأمر سوى انبهار مجرور بالهزيمة النفسية.
لا أنكر الأخطاء والخراب عندنا في البلاد العربية
ولكن هذا لا يعني أن الأفضل منا هم في منزلة منفصلة عن واقعنا وإمكانياتنا
وذهب بعض الأشخاص لليابان اعتبارا لها بكونها مقاربة ومتجانسة مع الكثير من التقاليد العربية
وأتذكر قبل العديد من السنوات وإلى يومنا هذا الكم الهائل من الأماني والأمنيات بالهجرة إلى اليبان والعيش الأبدي هناك.
ذلك أن أكثرهم كانوا مجتمعا مهووسا بالانمي لدرجة أنهم تصوروا أن كل الخيالات والوقائع المرسومة والمحركة هي مثال ملاصق ومطابق للواقع!!
ولكن هذا غير صحيح البتة.
إن اليابانيين لهم مجالات تميزهم سواء للوراء أو للمقدمة.
مع ذلك أعتقد أن من يبحث عن ذاته المتحررة والبدء بصناعة منتجه فليذهب إلى أوربا ،وأميركا بأنموذجها أيضا ليست سيئة تماما للعقول الفذة.
أما الانبهار باليابان والتخطيط للعيش معهم فهو لن يكون سيئا ولكنه لن يكون رائعا للمضي قدما
فلا تزال الفكرة اليابانية في المضي هي فكرة تقليدية جماعية تستند على المشي ببطء.
وهذا لا ينفع الطامحين ويقيد القادرين.
أنا لا أحبذ فكرة ذكر المشاكل داخل اليابان ولكن هم صنيعة مئات من السنين ومن المتاعب والأخطاء والأخطار.
لذلك فإن الانبهار بهم لكونهم طبيعيين يجعل الأشياء المعتادة وكأنها كائنات عجيبة!!
لا أنكر أننا بحاجة للتغير ولكن ليس بطريقة اليابان وليس بالشكل الأميريكي المعتاد.
نحن لدينا ما نريد عندما نفعل ذلك.
هل لا زالت لديك نفس النظرة المرسومة أكثر مما يجب عن اليابان؟
وما هي تصوراتك الحالية عنها الآن؟
التعليقات