بالطبع سمعتم أو قرأتم بعض الروايات المكتوبة باللغة العامية.
سؤالي هو : هل ترى فى تلك الروايات أدباً حقيقياً ؟ أو أى شئ يستحق القراءة ؟
بالنسبة لي، هي مجرد كلام فارغ اغلبه عن الحب ولا فائدة منه.
مررت بالصدفة على رواية بالعامية أصابني منظر الكلام العامي بالغثيان فأعدتها إلى رف المكتبة لأبحث عن الأدب الحقيقي، قد تحمل نوعاً من الحكمة و لكن قرائتها صعبة جداً، بالكاد أستطيع قراءة التعليقات بالعامية على الفيسبوك فما بالك برواية بـأكملها؟!
سؤالي هو : هل ترى فى تلك الروايات أدباً حقيقياً ؟ أو أى شئ يستحق القراءة ؟
كلا على الإطلاق ، أجد اللغة العامية تعاني قصوراً بقدرتها على إيصال المعنى ببلاغة.
هُناك جملة للتاريخ قالها زيد إدريس هُنا بخصوص هذا الموضوع (ليس لدي الوقت والمزاج للنكش في تعليقاته القديمة ومشاركة رابطها) ، المهم هي هكذا تقريبا:" الأمر أشبه بمنزل أنيق وجميل ونظيف تم تلميعه للتو ، ثم يأتي شخص قليل ذوق ويقتحمه بحذائه الموحل ورائحته العفنة ويلوث أثاثه ، فيما يصرخ بصوت مزعج متفوها بعبارات غير لائقة" ...
الأدب العربي -على قِلَّته في القرنين الماضيين- كان أجمل بكثيييير بدون الكلمات العامية ،
الروايات المكتوبة بالعامية مُوجهة لشريحة محدودة من الناس،وهم الذين يفهمون تلك اللهجة ،دون غيرهم ،وبالتالي فكاتب الرواية يحكم على مبيعات روايته بالفشل جُزئيا باختياره للعامية بدل الفصحى التي تفهمها شرائح أوسع من القرّاء ،
من جهة أخرى ، أحيانا أفكر أن هذه هي "ضريبة الشهرة" إن صح التعبير ، بمعنى أننا كلّنا ندرك أن هناك حركة لتطوير الأدب العربي والارتقاء به ،ولابد أن يتخللّها الغثُّ والسمين من الكتابات ،ولا يُمكن أن يكون كل شيء جيدا ومُتقناً، ....، عدا أن مسألة الجودة والسوء أمر نسبي ،فليس كل ما أراه سيئاً هو كذلك بالنسبة للآخرين ،(مع أن هُناك إجماعاً على أن الأدب العامي منخفض التقييم)
مُعظم الروايات المكتوبة بالعامية تكون باللهجة المصرية ، والكثير منْها ساخر ، مرَّت عليّ بعضها لكن لا أذكر أنني أكملت احداها للآخر ،لأني لا أفهم اللهجة المصرية كثيراً، ولكي أكون مُنصفة أعجبتني بعض الأشياء فيها ،يعني هي طريفة ومُسلِّية،أصلا اللهجة المصرية حتى لو كانت في سياق جِدِّي تكون طريفة ...
إحدى هذه الروايات كان اسمها"عايزة اتجوز" لغادة عبد العال،وقد تم انتاجها لاحقا في مُسلسل تلفزيوني ناجح يحمل نفس الاسم من بطولة هند صبري ..
اغلبها روايات تافهة لان كاتبيها لا يثرون عليك بروعة الرواية ولا يوجد بها سوى خيال كاتب عن الحب والمستذئبين ومصاصي الدماء وقريبا يضيفون لك الكانغاريون (اقتبستها من حيوان الكنغر لا تركز) ، لذا تعتبر نسبيا عبارة عن تفاهة زائدة ويقرأها المراهقين والأطفال،
ولكن هناك بعض الروايات العامية التي قابلتني بها طابع ادبي مميز ولا أستطيع تسميتها برواية تافهة فلا يحق لي تصنيفها بهذا الشكل بالنهاية ،
لذا بِت الأن أقول أن 90% من الروايات العامية عبارة عن قصص طفولية و10% منها استطيع القول عنها روايات أدبية .
ولكل منا وجهة نظره بنهاية المطاف
التعليقات