بإهمال المحتوى الذي يتم فيه الإستشهاد بالمصادر الموثوقة .
هل ما يطرح في ويكيبيديا موثوق أو مشكوك فيه ؟
أعتقد أن الناس ينظرون بتعالٍ مبالغ فيه لمحتوى ويكيبيديا لأن "أي شخص يستطيع تعديل صفحاتها"، مُعتقدين، لسببٍ ما، أن المصادر الأخرى للمعلومات التي يعتمدون عليها تكون منزّلة أو شيئاً كذلك. شخصياً، أود أن أزعم أن محتوى ويكيبيديا العربية أكثر موثوقية من 80 إلى 90% من مصادر المعلومات المتوفّرة باللغة العربية التي يعتمدُ عليها كلّ من يقرأ ردي هذا، سواء أكانت مصادر من على الإنترنت، أم في الصحف، أو حتى في الكتب المطبوعة والمنشورة (باستثناء المترجمة منها).
مسألة أن المصدر يكتبه "أيّ شخص" مجرّد خُدعة، تلقي في نفسك انطباعاً مخفياً بالفزع، ولكن الأخبار المؤسفة هي أن جميع المواقع ومُعظم مقالات الصحف المنشورة باللغة العربية على الإنترنت يكتبها "أي شخص"، ولكن أتعلم ما الفرق؟ المعلومات هناك لا يراجعها أحد تقريباً للتأكد من صحّتها، وأما ويكيبيديا فإن ثمة خلية نشطة من المحرّرين الذين يقرأون المقالات 24 ساعة ويُناقشون محتواها ويصحّحونه بحيث تتحسّن المقالات بصُورة لا تتوقف مع مرور الوقت.
وماذا عن الكتب العربية؟ كنتُ أشتري في طفولتي كل سنة ما لا يقلّ عن 30-40 كتاباً عربياً بمواضيع علمية وتاريخية، لا زالت لدي مُعظم هذه الكتب ولي اطّلاع عميق جداً فيها، وهي من أسوأ المصادر التي رأيتها بحياتي. الكتب العربية، إجمالاً، تكون مجرّد معلومات مشتّتة من مصادر مُختلفة جمعها شخصٌ يحمل شهادة الماجستير أو الدكتوراة، بعد أن أنهاها حملها إلى دار نشرٍ وباعها لها بمبلغٍ زهيد، ومن ثم هرع الناشر إلى طباعة بضعة مئات من النسخ وتوزيعها، وأؤكد لك أنه لم يبذل أبسط درجةٍ من الجُهد في البحث عن مختصّين أو أكاديميّين أو حتى مُدقّقين ليجروا أبسط مراجعة علميّة لمحتوى الكتاب.
وأما محتوى ويكيبيديا، فقد يتهيّأ لك أن أي شخص يكتبه، وقد يكون غير دقيقٍ ضمن سياقاتٍ مُعيّنة، ولكن إجمالاً، ويكيبيديا لا تحمّل نفسها مسؤولية محتواها بألأساس لأن مُعظم مقالاتها (الجيدة منها) تستشهد بالتفصيل بمصدر كلّ معلومة فيها، وبعد ذلك فإن الأمر لك. من الطبيعي أنك، على المستوى الشخصي، لن يكون لك من الوقت أو سعة الصّدر ما يكفيك لتتقصّى كل معلومة تافهة تقرأها في مقالة بويكيبيديا، ولكن يُوجد آلاف القراء والويكبيدييّن الذين يقرأون المقالة معك مرة بعد الأخرى، والذين سوف يفكّرون - عند نقطة ما - بمُراجعة المعلومة أو التأكد منها، خصوصاً لو بدت مثيرة للشكّ. عدا عن ذلك، فإن الأنظمة الصارمة لاختيار مقالات ويكيبيديا المُميّزة، ولمناقشة المحتوى وتعديله، تجعل الاحتفاظ بأي أخطاء في المقالات شبه مُستحيلٍ بمجرّد اكتشافها.
في نهاية المطاف، قد لا تكون كلّ معلومة على ويكيبيديا صحيحة بالضرورة، لكن لو كنتَ تعتقد جدياً أنك بمأمنٍ من قراءة المعلومات الخاطئة عندما تعتمد على مصادر أخرى، فأنت - باعتقادي المتواضع - مخطئ جداً.
هُنالِكَ فرقٌ بين أن يكتُبَ "أيُّ شخصٍ" مقالةً في موقعٍ ما وبين أن يكتُبها "أيُّ شخصٍ" في ويكيبيديا. ففي ذلِكَ الموقِع يكون الموقِعُ مرموقًا ومعروفًا بمصداقيّتِه وكثرةِ مُتابعيه فإن أخطأ الكاتِبُ هُناكَ أو كذب تدمّرَت سُمعةُ الموقِع وخسِرَ الكاتِب أمّا في ويكيبيديا فلا يخسرُ الكاتِبُ شيئًا إن كذبَ في شيءٍ أو لفّق.
نظرياً، قد يبدو كلامك صحيحاً، ولكن على أرض الواقع، مُعظم محتوى ويكيبيديا لا يكتبه شخص مجهول وملفّق بل يكون ويكيبيدياً جاداً ومُخلصاً قضى سنوات بكتابة المقالات وتطويرها لدينا. مقالات ويكيبيديا التي يعدّلها أشخاصٌ مجهولون تظلّ التعديلات عليها معلّقة (سوف تلاحظ ذلك من شريطٍ أزرق في الأعلى) حتى يأتي ويكيبيديّ مرموق ويُراجعها. وأما المقالات التي لا يظهر فيها هذا الشريط فيكون قد عمل عليها - عادةً - أشخاصٌ لديهم عشرات آلاف المُساهمات في ويكيبيديا.
هؤلاء الناس لهُم سمعة كبيرة بالمجتمع ولا يعنيهم التلفيق أو الكذب، لأنهم يتبرّعون بوقتهم وجُهدهم دون مقابل ولمجرّد أنهم يؤمنون برسالة الموسوعة، ولذا فالأمر أبعد ما يكون عن أن ويكيبيديا يكتبها "أيّ شخص"، بل مُعظم من يعملون فيها أشخاص مرموقين وأظنّ أنهم قد يحرصُون على سمعتهم (بسبب حجم مجتمع ويكيبيديا الكبير وكثرة المُراقبة والمساءلة فيه) على سمعتهم أكثر بمرّات من كاتب في موقع أو مدوّنة له 50 متابعاً على تويتر.
هو لن يهتمَّ لهذِهِ الدرجةِ بسُمعتِهِ داخِلَ المُجتمَع بقدرِ اهتمامِهِ بسُمعتِهِ خارِجَه. مقالةٌ واحِدة في NY Times مثلًا لو كُذِبَ فيها فستتضرّرُ سُمعةُ كاتِبِها أكثرَ بكثيرٍ من صفحةٍ هامشيّةٍ في ويكيبيديا لا يظهرُ فيها اسمُ الكاتِبِ أصلًا، علاوةً على أنّ زياراتِ صفحة مقالةٍ في NY Times مثلًا هي حسبَ توقُّعي أكبرُ من زياراتِ مقالةٍ هامشيّةٍ كهذِهِ في ويكيبيديا.
في الواقع كنتُ أتحدث بردودي عن الصّحف العربية، فحسب اعتقادي النيويورك تايمز فيها نظامٌ للتدقيق أو المراجعة العلمية على مستوى ما بحيث يُلغي هذه المشكلة.
هههه، لم تجد أن تذكر سوى NY Times كمثال...
أخي الصحف تتبع المال أينما يوجد، المميز في ويكيبديا أنه المال لا يؤثر عليها (بنفس القدر)، NY Times تعاونت مع هيلاري كلنتون في الإنتخابات الماضية لتدمير بيرني ساندرز حسب تسريبات ويكيليكس، إقرا التفاصيل هنا .
ذِكرُها في ويكيليكس وكونُ هذا فضيحةً هو دليلٌ على كلامي، لو أنّ مُحرِّرًا في ويكيبيديا فعلَ نفسَ الشيء لما اشتُهِرَ هكذا وما شابهَ ذلِك. وفي النهاية هي مُجرّدُ مثالٍ على الصُحُفِ الكبيرة.
طبعا ويكيبديا أفضل، ميم ويكيبديا مليئة بالأخطاء وهذه الأشياء منتشرة جدا عربيا للأسف.
هناك مشكلان مع ذلك في ويكيبديا، لكنها لا يؤثرات في الغالب سوى في الأشياء التي ليس لها قيمة معرفية (لكنها مؤثرة على الرأي العام) وويكيبديا ليست مكانها، هما:
دفع المال للمحريين مقابل كتابة أشياء إيجابية عن أشخاص.
جهات سياسية مسيطرة تحرر المقالات لصالح وجهة نظرها وهو شيء خطير جدا. ولربما تعرف أشهر هذه الجهات في ويكيبديا...
في الحقيقة هذه الحالات موجودة ولكنَّ تقصيها أمرٌ يقترب من المستحيل، وباعتقادي أن وُجودها عربياً محدود. لو كنت مهتماً، ستجد تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع في عمل قادم لي :)
ويكيبيديا فإن ثمة خلية نشطة من المحرّرين الذين يقرأون المقالات 24 ساعة ويُناقشون محتواها ويصحّحونه بحيث تتحسّن المقالات بصُورة لا تتوقف مع مرور الوقت.
لم أكن أعرف هذا، ما طبيعة هذه الخلية من المحررين؟ هل من السهولة أن يكون الشخص محرراً أم يخضع لشروط معينة أم ماذا؟
الأمر لا يسير وفقاً لنظام صارم. ويكيبيديا هي مكانٌ مفتوح للتطوّع، فأي شخص مهتم يستطيعُ المساهمة بإضافة المحتوى وتعديله وإزالة السيء من المقالات. ولكن للحصول على الوصولية إلى نظام المراجعة (حيث يمكن قبول أو رفض تعديلات المستخدمين المجهولين) فلا بدّ من حيازة ما يسمى "صلاحية المحرّر"، ولحيازتها يجب أن تستمري لفترة معقولة بالكتابة في ويكيبيديا، وأن تثبتي أنّك أصبحت على دراية دقيقة بقواعدها وقوانينها الأساسية وكيفية سير العمل فيها.
جميع المستخدمين النشطين في ويكيبيديا - تقريباً - تكون لديهم صلاحية المحرر. هؤلاء المستخدمون يتولون، بشكل طبيعي وبدافعهم الذاتي، مُراجعة المقالات، فهم يقضون نصف يومهم في تصفّح ويكيبيديا ومن السهل أن تمر عليهم الأخطاء أو أن يلاحظوا المشكلات الأساسية بالمقالات. عدا عن ذلك، فلا يوجد نظام تدقيق صارم إلا في حال ترشّح المقالة لكسب النجمة الذهبية أو الفضية، والتي تُسمّى بعدها "مقالة مختارة".
أليس بإمكان أي شخص التعديل على المحتوى؟
لا استخدمه سوى لأخذ فكرة سريعة عن موضوع ما ثم أبحث عنه في مواقع أخرى للتحقق، بالنهاية لا أعده مصدراً موثوقاً، فقط طرف خيط أبدأ منه.
لا أبحث في مكان واحد إطلاقاً عن أي موضوع، خاصة تلك التي تحتمل الأنحياز كالمواضيع الدينية. اذهب إلى google و أبحث في عدة مواضع ثم إلى المكتبة أو أفلام وثائقية و هكذاـ حسب أهمية الموضوع لي..
على الأرجح ستجد إجابة لسؤالك هنا
هناك أنظمة معمول بها في ويكيبيديا لتجنب أذية المحتوى من قبل المخربين أو قليلي الخبرة في التحرير على ويكيبيديا.
https://ar.wikipedia.org/wi...
المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (فبراير 2016)
أما هذا : https://en.wikipedia.org/wi...
فمعلوماته مؤكدة بمصادر موثوقة .
هذا مجرد إستثناء وهناك امثلة كثيرة على هذا لكن العبارة التي وضعتها تدل على انه يبقى الاساس #المصادر.
لكن العبارة التي وضعتها تدل على انه يبقى الاساس #المصادر.
بالطبع , و لكن ما لم أشر إليه أنني أركز على المحتوى العربي خصوصا .
تأمل المحتوى الأجنبي و المحتوى العربي و قارن بينهما .
مع الاسف كمية المحتوى العربي لا تتعدى 10-15% من المحتوى الاجنبي. (الانجليزيه تحديداً)
في المحتوى العربي أجد العجب فمثلاً تدخل على جوجل وتكتب كذا
تدخل المقالة عبارة عن سطرين او ثلاثة اسطر. مع الكثير من النتبيهات من ويكبيديا لنقص المحتوى بالمقالة ومصادر الخ...
اشياء نادراً ما اراها في المحتوى الاجنبي.
تدخل المقالة عبارة عن سطرين او ثلاثة اسطر. مع الكثير من النتبيهات من ويكبيديا لنقص المحتوى بالمقالة ومصادر الخ...
اشياء نادراً ما اراها في المحتوى الاجنبي.
تخيل وجود قرابة ٤ آلاف محرر على ويكيبيديا العربيَّة ليهتموا بعدد مقالات تقارب الـ ٤٦٠,٠٠٠ من إصلاح وتحديث وكتابة.....إلخ مقارنةً بأكثر من ٤٠٠ مليون عربيّ ينتظرون المحتوى أن ينتج نفسه بنفسه!.
معظم المستخدمين العرب يعتمدون على الاتكال على الاخر بالاضافة لعدم وجود خبرة او توعية مسبقة لفعل ذلك او حتى العمل بمبدأ الاستفادة قبل الإفادة.
بينما الحال مختلف في العالم الغربي تجد كل شخص يتبادل المعلومات مع الاخر يأخذ الكثير من وقته من اجل إثراء المحتوى.
وهذا يرجع لأسباب - اجتماعية - ثقافية - اقتصادية.
أعتقد أن الناس ينظرون بتعالٍ مبالغ فيه لمحتوى ويكيبيديا لأن "أي شخص يستطيع تعديل صفحاتها"
وولكن لاتستطيع التعديل عليها الا بموافقة صاحب المنشور ان اعطيته مصدرا موثوقا فيسقبله ويغيره الخطأ
وان غيرت جمل المنشور بدون مصادر موثوقة سيتم رفضها تماما
ويكبيديا هي موسوعة للمعرفة الخاصة والعامة
فلا تأخذ من العوام كل شئ بل توجد مصادر مدونة بواسط اساتذة وجامعات وشركات ومشاهير وضعوا معلوماتهم الموثوقة وهم اهل التخصص
اما العاوم فهم مجرد عابر سبيل يكتب بدون دليل خصوصا ونحن الان في فترة تمر بها البلاد العربية في مشاكل سياسية صعبة تجد صحفي او نظام عربي فاسد يكتب منشورات كاذبة في الموسوعة والوطيبديا لاتوثقها بل تتركها معلومة اجتهادية فقط
أن الويكبيديا شيء يعلمك كل شيء فلذلك من المستحيل أن يكون شيء مشكوك فيه
ويكيبيديا ليس قرآنا خالٍ من الأخطاء.
التعليقات