من منا لم يضطر أن يصرف وقته الثمين في زحام الحافلات الشديد او رحلة طويلة بالقطار او حتى في مركز حكومي تنجز معاملة رسمية؟!

ربما يتبرم معظم الناس من الانتظار تراهم يتأففون حتى قبل أن يصلو المركز الحكومي مثلاً لانهم يعرفون ما ينتظرهم...ساعات طويلة من الانتظار . شخصيا أنا أحب أن أخطط لصرف هذا الوقت في القراءة، لانني مهما اجتهدت أن انهي الكتاب الذي اقراه بالمنزل فان هذا صعب جداً دون مقاطعه احد أفراد العائله ( كانهم يتخيرون هذا الوقت بالذات!) لذا دائما ما اضع كنابا او كتابين واحد يكون قراءة سهله و سريعة و الاخر أدسم منه.

ولكن تجربتي غالبا ما تمشي على غير المتوقع!

  • أما ان يلتصق بي أحدهم و يحاول ان يقرأ ما أقرأ !

*و ان ان يفتح معي نقاشا عن موضوع الكتاب و رايي فيه ووووو...ما لا احبذه ولا أريده لانني أريد الهدوء و بعض من الوقت دون ان يسألني أحد ماذا أفعل!

*أو ان اسمع كلمات نابيه و تعليقات و معاكسات...فعلاً؟

متى اصبحت القراءة (دعوة عامة) للتدخل و التحرش و التهكم؟!

أو هل يوجد شيء لا اعرفه، هل القراءة بالاماكن العامة مستفزة اوعيب أو ماذا؟؟؟

و الأهم لماذا يصر الشباب على ان هذه دعوة لرمي كل ما يخطر لهم من التعليقات؟

فكرت أحيانا ان اتوقف و لكن الوقت يضيع الكثير من الوقت! ثم فكرت انه ربما ان خبأت ما اقرأ في غلاف مجلة فنية قد يردعهم ثم قررت اني لن اخبا ما افعل !

مرة بدأ احد نقاش معي حول ما اقرا و لحسن حظي كان الكتاب بالانجليزية فرددت عليه بالانجليزية مما جعله يعتقد اني لا أتحدث العربية و تركني بسلام..

ماذا عن تجاربكم؟