هل احصائيات الغرب عن القراءة تتقصد تحطيمنا نحن العرب؟

العرب يقرأون الكتب الالكترونية المقرصنة (: لذلك هي لا تدخل في الاحصائيات (*

ابتهج يا اخي اقرأ انت وربي اولادك عليها ويكن خيرا بإذن الله (:

أنا أعتقد أن هذه الأرقام تتضائل كل سنة بسبب إزدياد التعليم والوعي، كما أن علينا أن نحاول زرع حب القراءة في أنفسنا وفي من حولنا ونشجعها كي نتقدم للأمام.

أذكر أنني في الماضي لم أكن من محبي القراءة ولكن تغير هذا الشيء في السنين الأخيرة وأصبحت أحرص على إقتناء الكتب وقرائتها سواءا العربية او الأجنبية وصدقني أشعر بالألم لأنني لم أكن أقرأ بشكل مستمر لأن أحس أنني أضعت الكثير من وقتي.

المقارنة بين العرب والأوروبيين غير عادلة

فالأمية عندنا تصل إلى نِسب مرتفعة عكسهم

فحسب ويكيبيديا كل خمسة من العرب واحد منهم أمية

-

الأمية هي أحد أكبر مشاكلنا

لايجدر بك أن تتحطم من أجل الاحصائيات ولا لأجل حال العرب كذلك، بل حالك انت هل تعتقد ان القراءة شيء جيد بالنسبة لك؟ تحبها ؟ اذاً لماذا لاتقراء ؟ القراءة على كل حال هواية وقراءة الكتب سواء الاكترونية او المطبوعة ليست السبيل الوحيد للعلم والمعرفة. سوف تقراء اذا كانت هوايتك وسوف لا تقراء اذا كنت لاتحب القراءة.

انا شخصياً اقراء لأني احب القراءة في مجالات تخصصي العلمي، والمجالات الأدبية العربية والعالمية، والدينية كذلك. هناك من اصدقائي هنا في Arabia وفي جامعتي من يحبون قراءة الروايات فقط. لايعني دوماً أني أكثر منهم علماً بما اقراء. مثالاً على ما اقول، قرأت كتباً في التصميم حتى شابت عيناي. بينما لم يقراء أحد اصدقائي كتاباً واحداً في ما يخص مجال التصميم. والنتيجة النهائية يستطيع تمييزها المبتدئ قبل المتقدم. هو أفضل مني بكثير! حسناً لماذا ؟ لأن القراءة ليست السبيل الوحيد للمعرفة. وقد يحبها الشخص ويعتمد عليها وقد لايحبها.

لذلك شخصياً لا أرى من العدل (قياس ثقافة المجتمع) بحسب متوسط عدد ساعات القراءة. وإذا اعتبرنا العلم قراءة! إذا مشاهدة التلفاز قراءة، الفيديو قراءة وايضاً النقاشات قراءة والمقاطع الصوتية كذلك وغيرها وسائل تستحدث دوماً.

إضافة الى ماسبق: لكل شخص طريقة مختلفة عن الاخر في التعلم، مثلاً قد تفضل التعلم السماعي بينما يفضل اخيك التعلم عن طريق القراءة. لايعني ذلك أنه اكثر ثقافة منك.

شخصياً لا اثق ان الغرب يقصد إيذائنا. ولا أؤمن بنظرية المؤامرة لانه لم يمنعني احد من التعلم والانجاز والقراءة مالم امتنع من تلقاء نفسي.

ان ادخلت الكتب القليلة القيمة في حساباتك فالاحصائيات صحيحة .. لكن ان عددت القرآن كتابا دينيا وليس محتسبا فانت مخطأ وبهذا المعدل العرب يقرأون اكثر من الغرب واكثر من النصارى واليهود بحمد الله وفضله .

لاحظ ان من يقرأ دان براون - ست روايات واحدة او اثنين فيهما مسروقة حرفيا عن فكرة لرواية سابقة - في 500 صفحة او 600 لا تعتبر قرائته مثمرة واضع اضافة ان اقتصرت قرائته على هذا النوع المريح المسلي فقط . الكتب الجيدة حتى في الغرب قليلة القراءة - تصفح الكتب الرزينة الجيدة في غودريز وستلاحظ بنفسك - رغم التنويه الشديد عليها ..هناك الكثير من الكتب المنعدمة القيمة اعطيك مثالا كتب المراهقين في بريطانيا الان ربحت كاتبة مراهقة جائزة كبيرة عن رواية ان تكون مثليا وانت صغير وهي رواية لا علاقة لها بالادب والعلم ..

انا ادخل معيار -نوعية الكتب - في معيار المقروئية لانه بلا هذا المعيار سنتحدث عن الكم والمعروف ان الكتب لا تعد بالكمية بل بالمضمون .

نظرية المؤامرة الكونية علي العرب :) , هل تظن اننا بهذه الخطورة حتي يتأمر علينا العالم بكل هذه المخططات المزعومة ! نحن مجرد متفاخرين بالتاريخ نتكلم ولانعمل ولاخوف منا

لا أضن أن السبب هو كذلك، لأن الحقيقة العرب لا يقرؤون، الأغلبية الساحقة من العرب لم يقرؤوا في كتاب منذ أن كانوا في المدرسة، و متوسط 2 دقيقة كثير عليهم

كما أن متوسط 70 كتاب في السنة مبالغ فيه نوعا ما ، يعني كتاب كل 5 أيام و هو شيء نادر.

لو كان ما يقرأونه مفيد لما حدث كل هذا الدمار في العالم بسببهم.

ما هذه الاحصائيات لما كل هذا الاحباط

معرض الكتاب المقام عندنا حاليا يعج بشتى انواع الكتب و اعداد لا تحصى من القراء

هذا الكلام قديم حاليا اصبح هناك وعي و الكثير من الناس اصبحت متعلقة بالقراءة

لا يهم عدد الكتب او عدد الساعات المهم هو الدروس و المواضيع المستفادة

اتمنى ان ننظر للجانب المشرق دائما

اعتبر الاحصائيات صحيحة ... نظراً لكون أغلب العرب يفضلون الميديا على القراءة

هذه الاجصائات دقيقة جداً حسب تجربتي الشخصية.

درست في بلدين عربيين مختلفين لمدة عشر سنوات ولم يطلب مني قراءة كتابٍ واحدٍ من أوله لآخره، عدا كتب الدراسة. والآن أقطن في بلد أوروبي حيث أرى الأطفال من الصف الرابع والخامس يطلب منهم قراءة كتبٍ تفوق المائة صفحة وكتابة تقارير عنها أو تقديمها لزملاءهم. هنالك أيضاً يوم سنوي في المدارس مخصص للقراءة حيث يقضي التلاميذ يوماً كاملاً في المدرسة في القراءة دون أي أنشطة أخرى.

في المكتبة العمومية أرى أمهاتٍ مع أطفالهن، الذين لا يكادون يمشون على أرجلهم، يملأن عرباتٍ صغيرةً بالكتب لاستعارتها.

هنا أرى عدداً من الناس يقرأ الكتب في القطار والحافلة والميترو، وعندما أقضي عطلة الصيف في بلدي يندر أن أرى من يقرأ في الأماكن العامة، والأطفال في عائلتي هناك لا يقرأون أبداً. اشتريت لبعضهم كتباً ولكنهم للأسف لم يقرأوها على الرغم من تشجيعي المتواصل.

هذا واقعنا ولا فائدة من الانكار له. المهم الآن أن نسعى إلى تغييره.

المصريون والسعوديون يقرأون أكثر من معظم الغرب