لاحظنا مؤخراً هبوطاً حاداً في أسعار النفط حول العالم، ياترى مارأيك في هذا الشيء وماهي توقعاتك لتبعات هذا الشيء على دول المنطقة والعالم؟
مارأيك في الإنخفاض المفاجئ لأسعار النفط وبرأيك ماتبعاته على المنطقة؟
الواضح ان الموضوع معقد و متشعب, و الواضح ايضا ان السبب الاساسى هو رفض منظمة الاوبك بقيادة السعودية لخفض الانتاج كما جرت العادة كلما انخفضت اسعار النفط.
لكن لماذا؟
التحليل البرىء يقول بأنه محاولة لضرب تكنولوجيا النفط الصخرى فى مقتل, التى توسعت الولايات المتحدة فى انتاجه مؤخرا.
التحليل الاقرب للحقيقة فى رأيى هو محاولة الضغط على ايران و روسيا, هذه الدول تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لاعاشة مواطنيها الفقراء, لذا فان اى انخفاض فى سعر النفط سوف يؤدى الى قلاقل اجتماعية.
الهدف كما يبدو هو زعزعة استقرار روسيا, و تركيع حكومة بوتين و اجباره على التنازل فى قضية اوكرانيا.
ما هى التبعات :
دول الخليج سوف تتضرر جزئيا, لكن ليس بشكل كبير, فهذه الدول غنية و لديها مخزون من النقد و الثروة و هى قادرة على تحمل 6 شهور أو حتى سنة دون مشاكل كبيرة.
ايران : سوف يزيد الضغط على النظام لكن من غير المتوقع ان تتخلى ايران عن دعم بشار الاسد فى سوريا او تتبنى موقفا أكثر مرونة حول برنامجها النووى. كما ان هناك سيناريو الدمار فى حالة ايران و هو قيامها باغلاق مضيق هرمز أمام صادرات السعودية ما قد يعجل بحدوث حرب.
الولايات المتحدة : صناعة النفط الصخرى سوف تتضرر جزئيا الا ان هذا لا شىء امام تركيع بوتين.
مصر : لا تأثير كبير, مصر انتاجها من النفط قليل جدا, و هى دولة مستوردة للنفط, مما سوف يقلل من الضغط على ميزانيتها.
روسيا : هناك ثلاثة سيناريوهات ممكنة :
السيناريو الاول : تقديم بوتين لتنازل ما فى قضيتى سوريا و اوكرانيا, لكن هذا غير متوقع, لأن اوكرانيا و سوريا هم مسألة حياة او موت بالنسبة لروسيا لأسباب عديدة.
السيناريو الثانى و هو ما يريده الغرب : زعزعة استقرار روسيا, و حدوث قلاقل اجتماعية تؤدى الى الاطاحة ببوتين, و هذا مستبعد الى حد ما لأن شعبية بوتين مرتفعة حاليا.
السناريو الثالث : سيناريو الدمار, حيث يؤدى الضغط المتزايد على روسيا الى الدخول فى مغامرة عسكرية لتجنب حدوث قلاقل اجتماعية و معاقبة الغرب الذى شارك فى حصار روسيا(كما حدث فى الحرب العالمية الثانية حيث ادى الضغط المتزايد على هتلر الى الدخول فى الحرب العالمية الثانية),
قد تجد دبابات روسيا تسير فى كييف عاصمة اوكرانيا فى اى وقت, كما قد يتطرف بوتين أكثر و يقوم باحتلال فنلندا و التى كانت جزءا من روسيا القيصرية (و يعتقد الروس ان فنلندا يجب ان تكون جزءا من روسيا),
هذا السيناريو لا يمكن توقع نهايته, الا ان اوروبا الغربية فى العموم ضعيفة عسكريا امام روسيا, بريطانيا و فرنسا هم فقط من لديهم جيوش قوية نسبيا, و لكن كلاهما لا يستطيع مجابهة الجيش الروسى بعدده الكبير و تسليحه المميز. روسيا تستطيع اجتياح اوروبا فى أيام معدودة دون مقاومة تذكر.
اذن قد تضطر الولايات المتحدة الى التدخل او ترك اوكرانيا و فنلندا ( و ربما جورجيا و بولندا) الى مصيرهم, و فى حالة التدخل سوف تكون حربا لا يمكن توقع نهايتها, فكلا من روسيا و الولايات المتحدة مدججتان بالأسلحة المتقدمة و الاسلحة النووية.
إن أردتُ -أنا- أن أناقش طرحك فعلي أولا أن أعرف سبب ارتفاع النفط في الأساس لذلك سأبحث عن بحث مثل هذا
وهكذا وبعد البحث أكثر سأعرف كيف تأسست منظمة OPEC رغم أنف الحكومات الغربية أولا ثم العربية، وكيف أصبح سعر النفط في يدها وكيف يوهموننا بأن النفظ قارب على النضوب ...
عندما أعرف كل هذا فيجب على ألا أتوقع أي تبعات لهذا الإنخفاظ لأن السبب سياسي -ومؤقت- بالتأكيد.
قصة مشابهة ؟
ما رأيك بالبنك الاحتياطي الفدرالي وكيف تم استبدال الذهب بالورق :)
من جهة أخرى، ما يعرف بـ (االدولة الإسلامية || تنظيم الدولة الإسلامية || داعش) يبيع البرميل ببضع دولارات، سمعت بـ 12 أو 20 دولار، لا أذكر، لكنه سيكون مثل العسل الذي يجذب النحل والذباب، وبالتأكيد فإنه العسل الذي ينغّص على أرباب سوق السكر .
والدول العربية بسياستها العقيمة حيث تضع كل البيض في سلة واحدة تتضرر
في الجزائر تم إلغاء كامل مسابقات التوظيف الوطنية مما قلل فرص العمل، والسبب هو نقصان الميزانية، تم أيضا التقليل من الاستراد، وأخيرا نهضت الحكومة وقالت علينا أن نقوم بالانتاج المحلي، ولكن أخشى أن الأوان قد فات على هذا
أوه صدقني انت لا تدري ما تقول، الخاسر الوحيد هو الشعب. انظر انخفظ إلى 55 وحدثت كل هذه المشاكل، ما أدراك لو انخفظ إلى أدنى من سعر الانتاج، ستصبح دولة افريقية أصلية، لن تملك حرب أهلية وثورات ولكن ستعيش في فقر مدقع
واضح ان مسبب الخفض هو امريكا, وان المتضرر الاكبر هو روسيا, ويتضرر ايضاً دول اخرى كايران و السعودية ..
وجاء الخفض للضغط على روسيا, لانه يبدو ان بوتن حاول ان يرفع رأسه قليلاً, فارتطم بحذاء الامريكان, وسنشهد تنازلات من روسيا قريباً والله اعلم (في قضيتي القرم واوكورانيا).
طبعاً انا لا اؤيد اي منهم, واتمنى ان يكون بأسهم بينهم.
قال المحللون السياسيون انه امر مفيد جدا للجزائر
حيث بلدنا يعتمد عليه فقط !
فلم تفكر الدولة بإستثمار باقي الموارد المتوفرة حتى هذا العام
سبب الانخفاض واضح جدا محاولة عرقلة الاقتصاد الروسي والايراني لبعض الملفات منها اوكرانيا وسوريا لروسيا لكني لاعتقد لسوريا !!!
اما ايران فأهي بسبب سوريا وانا لاعتقد ذلك او بسبب برنامجها النووي وهذا الواضح
طبعا اذا كان الضغط على روسيا بسبب اوكرانيا او على ايران بسبب برنامجها النووي فالمتحكم بالقرار هو امريكا فقط وهذا الواضح جدا
انخفاض الاسعار مع مشاكله الا انه له فوائد وهي البحث عن بدائل للدخل مثلا عندنا في السعودية ميزانيه الدوله تعتمد 90% على النفط !!!!!!
ومن فوائده بأذن الله انخفاض اسعار العقار لان لدينا اسعار العقار مرررتفعه جدا جدا
كتب رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط مقالة قبل ثلاثة أيام بعنوان "إيران تطلب الإنقاذ من السعودية"
وقال فيها:
من يصدق؟! طهران تبحث عن طوق نجاة. تطلبه مِمَّن؟! ليس من روسيا حليفها الاستراتيجي، ولا من العراق الشريك والصديق. ولا من فنزويلا. ولا من تركيا. ولا حتى من عمان أو قطر. لا.. إنها تطلب الإنقاذ من السعودية. تخيّلوا.. لا تجد سوى خصمها اللدود، وهي تقف منها على طرف نقيض، لتطلب أن تتدخل عاجلا «وتتخذ إجراءات من شأنها الحيلولة دون إصابة الأسواق بالركود»، وإلا فإن دول الشرق الأوسط ستتضرر من جراء انخفاض أسعار النفط العالمية، مع آمال إيرانية في أن تتدخل الرياض بأقرب فرصة لمواجهة الأزمة، بحسب ما قاله حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع وكالة رويترز.
ما الذي حدث حتى يحوّل الإيرانيون بوصلتهم بهذا الشكل الدراماتيكي؟ صحيح أن انهيار أسعار النفط العالمية ضرب الاقتصاد الإيراني في مقتل، وصحيح أن الأوضاع الداخلية الإيرانية ألقت بظلالها على القرار السياسي، وصحيح أيضا أن المغامرات للنظام، في سوريا على وجه الخصوص، استنزفت الأخضر واليابس من الخزينة الإيرانية، غير أننا كنا نتوقع كل السيناريوهات مهما شرقت وغربت، إلا أن تكون خطة الإنقاذ للاقتصاد الإيراني تمر عبر بوابة الرياض. كان من الممكن أن تلجأ إيران إلى الولايات المتحدة، أو ما تسميه «الشيطان الأكبر»، كما فعلت وتفعل دائما، وممكن أن تفعل ذلك مع روسيا جارتها وشريكتها في الدفاع عن نظام الأسد، لكن مع السعودية. هذا ما لم يتوقعه أكثر أصدقاء إيران. شكرا للنفط السعودي.
أحيانا يحتار المرء، فإما الساسة يفهمون في الاقتصاد، لكنهم يلعبون سياسة، وإما أنهم بارعون في السياسة، لكنهم يلعبون بالاقتصاد. طهران لا تزال مصرّة على «نظرية المؤامرة» التي تظن أن السعودية تلعبها عبر النفط لتركيعها، كل اقتصاديي العالم عاجزون عن شرح ما يجري لنظام إيران، لذلك عندما سألني مذيع «بي بي سي» قبل أيام عن المؤامرة السعودية المزعومة، كان ردي «مع احترامي لكل من يؤمن بـ(نظرية المؤامرة).. فهم إما لا يرون الحقائق الاقتصادية، أو أنهم يتعامون عنها، فقط لإلقاء اللوم على السعودية». كل القصة أن المملكة سعت مع المنتجين خارج أوبك لتخفيض الإنتاج، بحيث تفعل ذلك أيضا دول المنظمة ويكون القرار جماعيا، لكن روسيا رفضت ذلك رفضا قاطعا، وبقيت إيران تتفرج دون محاولة لثنيها عن ذلك، ثم إذا انخفضت الأسعار بأكثر مما توقعته الإدارة الإيرانية، لا تجد إلا العودة للسعودية لتقوم هي بخسارة حصتها الإنتاجية، والمغامرة في سوق لا يشكل الإنتاج السعودي فيه إلا أقل من 9 في المائة وتكرار تجربة سابقة قاسية بعدم العودة لحصتها الإنتاجية بسهولة، من أجل أن تنقذ إيران من حبل مشنقة انخفاض أسعار النفط. السؤال: لماذا لم تذهب طهران إلى المتضرر مثلها، موسكو، وتطلب منها تخفيض الإنتاج؟ لماذا السعودية فقط؟ إنه منطق عجيب.
للتاريخ ولتذكير الإيرانيين، وغيرهم، فبعد فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تتضمن حظرا على تصدير النفط الإيراني عام 2012، طلبت الدول الغربية نفسها، وكانت السوق النفطية حينها متخمة بالطلب، وليس بالعرض كما هو الآن، من السعودية الإعلان عن أنها ستعوض الكميات التي فقدتها الأسواق، حينها رفضت الرياض ذلك وبشدة، وتركت عملية العرض والطلب تحدده حركة السوق النفطية. كان يمكن للسعودية توجيه لكمة خطافية لطهران، كافية لتسديد فاتورة سياسية طويلة بين البلدين، إلا أن المملكة بقيت على سياستها القائمة على إبعاد النفط، وهو سلعة اقتصادية حساسة، عن السياسة ودهاليزها.
تفاخر إيران بتصديرها للثورة. تتدخل في البحرين بشكل سافر، وفي سوريا بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة، وفي العراق بنفس طائفي، وكذلك في اليمن، ناهيك عن لبنان، وحتى في السعودية تدسّ أنفها في شؤونها الداخلية، وعندما يعتقد المنبهرون بها وباستراتيجيتها أنها في طريقها لتطويق السعودية ودول الخليج من كل صوب، تأتيها الصفعة الكبرى، ولا تعرف من أين وكيف ولماذا حدثت.
الحقيقة الوحيدة الماثلة أمامنا أن إيران في أزمة اقتصادية خانقة، وتأمل من السعودية إنقاذها، بينما السعودية تتفرج ولن تفعلها.
المصدر:
التعليقات