أتذكر عندما بلغتُ السادسة عشرة، كانت والدتي تصرّ على أن تفتح هاتفي يوميًا للاطمئنان. لم يكن الأمر يتعلق بالخوف من الأذى.. كان لدى شعور قاسي بأن خصوصيتي غير موجودة. في إحدى المرات، اكتشفت أنها قرأت محادثة خاصة جدًا مع صديقتي حول مشكلة كنا نمر بها، وتدخلت بشكل مبالغ فيه. هذا التدخل أدى إلى نتيجة عكسية تمامًا: لقد قطعتُ حبل الثقة، وأصبحتُ أستخدم حسابات سرية، وتعلمتُ كيف أخفي كل شيء. وأدركتُ بعدها أن المراقبة القسرية تعلم المراهق الإتقان في إخفاء الخطأ، أكثر مما تمنع الخطأ نفسه.

لذلك عندما يبلغ المراهق سنًا معينًا يجعله مسؤولًا عن قراراته الحياتية اليومية، لا بُد من توسيع هذا المبدأ ليشمل العالم الافتراضي. لكن المشكلة في المعايير التي على أساسها يمكن للوالدين تحديد هذا السن!