الرزق الطيب في زمن السرعة

في عالمٍ مفتوحٍ على بعضه، لم تعد طرق الكسب محدودة، ولا أبوابه معدودة.

الفرص كثيرة...

لكن ليست كل المداخل طيبة.

بعض الطرق تدرّ المال الوفير، لكنها تترك وراءها خسارات عميقة: في الأخلاق، في الصدق، وفي راحة الضمير. من يكسب بغير حق، قد يربح مالًا، لكنه يخسر نفسه.

في المقابل، يبقى الرزق الطيب هو الأغلى.

يحتمل أن تكون طريقه أطول، وربحه أبطأ، لكنه أنقى.

يأتي بجهدٍ شريف ويدٍ نظيفة، فيملأ القلب سكينة، والبيت بركة، والنفس طمأنينة.

المال قد يملأ الجيوب، لكن الطيب من الرزق وحده يملأ الحياة معنى وكرامة.

وفي زمنٍ تختلط فيه السرعة بالسطحية، والربح بالقيم، يبقى السؤال:

هل ما زلنا نؤمن أن الرزق الطيب هو النجاح الحقيقي؟