لا تتزوج جزائرية....
ليس لأنهن سيئات بالفطرة، بل لأن المنظومة التي أنتجتهن تغيّرت جذريًا.
في الماضي، كانت الجزائرية عماد البيت وصبره، بنت الريف التي تعجن وتغزل وتربّي وتخدم، ترى في الرجل "قِوامًا" وسندًا، لا خصمًا. كانت المرأة تُربّى على الصبر والعطاء،والرجل يُربّى على المسؤولية والقيادة، فكان الزواج توازنًا فطريًا بين العطاء والسلطة.
لكن اليوم تغيّر كل شيء.
بعد عقود من التمدّن السريع، والقوانين المستوردة، والإعلام الموجّه، أصبحت المرأة الجزائرية الحديثة تحمل عقلًا نسويًا غربيًا وجسدًا عربيًا شرقيًا. تُطالب بالمساواة حين يكون في صالحها،وبالامتياز حين يضيق الموقف. تحتمي بالقانون من المسؤولية،وتطالبك بالمساواة في النفقة والجهد والعاطفة!
من منظور علم النفس الاجتماعي: حين تُربّى المرأة في بيئة تُشبع غرورها بلا حدود،وتُجنّبها أي ثمن أو تضحية، فإنها تفقد تدريجيًا قدرتها على الاحترام، وتبدأ في التعامل مع الرجل كمصدر تمويل لا كشريك حياة. وهذا بالضبط ما تؤكده دراسات الزواج الحضري في الجزائر: “كلما ارتفع المستوى المعيشي،زادت نسبة الطلاق وتراجع الإشباع العاطفي.”
من منظور ديني: الزواج ليس علاقة مساومة،بل ميثاق غليظ، قائم على السكن والتكامل لا التنافس. لكن حين يختلّالفهم الفطري للأدوار، يصبح البيت ساحة حرب ناعمة: حرب صامتة ينهار فيها الرجل يومًا بعد يوم، أمام زوجة تملك كل الأوراق القانونية والاجتماعية.
الخلاصة لا تتزوج في نظام لا يحميك. ولا تبنِأسرة على أرض فقدت مفهوم “القِوامة”. فمن يتزوج اليوم بامرأة صنعتها النسوية والإعلام والقانون،لا يدخل زواجًا… بل يدخل اختبار بقاء.
لماذا؟
الإحصائيات الرسمية: الجزائر من أعلى نسب الطلاق في العالم العربي (تجاوزت 70 ألف حالة سنوياً).
التربية الأسرية: البنت تُدلَّل داخل البيت وتُحمى من المسؤولية، بينما يُحمَّل الذكر كامل الأعباء، ما يخلق فجوة في النضج.
القوانين المنحازة: قانون الأسرة يعطي المرأة أفضلية في الحضانة والنفقة والسكن، مما يجعلها تدخل الزواج وهي في وضع "الرابح دائماً".
الواقع الاجتماعي: أغلب الجزائريات يبحثن عن "الزوج المموّل" أكثر من الشريك، نتيجة ثقافة الاستهلاك والضغط الاجتماعي.
التجارب الميدانية: آلاف الشباب الجزائريين يعترفون بأنهم يعيشون "زواجاً أحادي الاتجاه"؛ هم يقدمون كل شيء، بينما الطرف الآخر يطالب بالمزيد بلا مقابل.
الخلاصة: الزواج بالجزائرية اليوم ليس مشروع أسرة متوازنة،بل مقامرة خاسرة في نظام اجتماعي وقانوني واقتصادي يُعطيها كل الأوراق، ويتركك مجرد ممول بلا سلطة.
: لا تدخل حرباً أنت فيها منزوع السلاح.
التعليقات