خلف الشارع الذي أسكن فيه هناك شارع تجاري مشهور للغاية، في الصباح هو هادئ للغاية وكذلك بعد الفجر، لكن من بعد العصر وحتى الفجر ولله لو انفجرت قنبلة في الشارع وضربنا ألف رصاصة فلن يسمع أحد شيئ.
هذا يشغل سماعات أغاني، وبجواره شخص يشغل قرآن، بجواره واحد يشغل أذكار ودعاء، أمامه شخص عاشق للمرحومة أم كلثوم ويسمع كل يوم كامل أغانيها، على الناصية ميكروفونات عروض الملابس والاكسسوارات، صوت من هنا وصوت من هناك ولا أحد يسمع أحد.
رغم أن بيتي بعيد إلا أنه مستحيل أن ننام إلا بعد الفجر أو نضطر لإغلاق كل نوافذ البيت ووضع قطن داخل الأذن ومخدة فوق الرأس ثم نجاهد في سبيل النوم.
ناقشنا الأمر معهم كثيراً ولكن الجميع متفق أنه لو أغلق السماعة أو الميكروفون الزبون لن يدخل المحل، وعلى حد وصفهم هذا هو ما يأتي لهم بالرزق فالضوضاء والصقف والطبل والنداء في المكبرات بدونهم لن يبيع أحد!
فلماذا لا يقتنع أحد بأن هذه أزمة تؤذي الآخرين وأن الرزق من الله، وما الحل برأيكم ؟
التعليقات