الألعاب هي منتج صنع للترفيه وقضاء وقت ممتع ، وألعاب الرعب ليست استثناء لما تقدمه من أفكار مسلية ، ما يهم هنا أن تصنيفات الألعاب المتعلقة بالرعب كثيرة ، وبعضها خطير بالفعل ويعتمد على تجارب مثل الهندسة البشرية مثل الحوت الأزرق قديماً وبسهولة يمكن رصد تأثيرها السلبي، ولكن هناك نوعية ألعاب غير شائعة وهي ألعاب backrooms game هي ألعاب رعب مستوحاة من ظاهرة "Creepypasta" الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، وهي عبارة عن قصص خيالية مرعبة (بعضها ذو أصول حقيقية ولكن مصادرها غير موثوقة ) تنتشر عبر الإنترنت.

هذه الألعاب تدور حول فكرة الوقوع في أبعاد غريبة تشبه متاهات لا نهائية من الغرف والممرات الفارغة ذات الطابع الكئيب الصامت حيث تشعر وكأنك داخل متاهة، وقدصنعت بعض تلك الألعاب بلا رقابة حتى أنه يتم تضمين بعض تعاويذ السحر الحقيقية أو وحش يعمل على مطارتك، ويعمل الأصل الخاص بقصص تلك الألعابعلى جعلك تعيش كابوس حي فلو فرضنا أن هناك حوادث أختطاف غامضة لأطفال أو جرائم قتل لم يعثر على قاتل ضحاياها في الحقيقة ، قد تجد صورهم معلقة على الجدران بداخل اللعبة ، وقد يتضمن الفيديو مقاطع صوتية لأشخاص حقيقين يتم تعذيبهم ! الخطر الأكبر، أن تلك الألعاب تعمل على تغيير كيميا العقل بشكل فريد ومدروس كي تمنحك بالبداية شعور زائف بالأمان ثم تسبب لك عزلة وشعور مستمر بالعجز مع مخاطبة مستمرة بعشرات الرسائل السلبية للعقل الباطن والتي تعمل بشكل مضاعف إن كان الشخص يعاني من الاكتئاب .. والأهم تجعله يفقد الفيصل بين الواقع والخيال بالأخص لمن هم في سن المراهقة ، ألعاب backrooms هي ألعاب خطيرة بالفعل بالأخص تلك التي لا يوجد لها مطورين معروفين لأن عقلك ببساطة هو مسرح التجربة ، والأخطر أن يكون عقل الطفل هو مسرح التجربة ، لكونه لا يملك الوعي الكافي لإيقاف الأفكار السلبية من الوصول لرأسه لذا يبرز السؤال الحيوي كيف تحمي أطفالك من ألعاب الرعب التي تستهدف بشكل مدروس تدمير سلامته النفسية؟