كيف تشجع طفلك على الحديث عن يومه الدراسي؟

من وجهة نظري أفضل طريقة لتشجيع الأطفال على الحديث عن يومهم الدراسي هي أن نبدأ نحن أولاً، عندما نبادر بمشاركة تفاصيل يومنا حتى لو كانت بسيطة أو طريفة، فإننا نخلق بيئة مريحة تشجع الطفل على الكلام دون ضغط، بدلاً من الأسئلة المباشرة مثل كيف كان يومك؟، يمكن أن نسأل بطريقة مميزة مثل: ما أطرف شيء حصل اليوم؟ أو من أكثر شخص أضحكك؟ حينها يشعر الطفل أن الحديث ليس تحقيقًا بل حوار دافئ، وغالبًا ما نُفاجأ بكم التفاصيل التي كان يخفيها وينتظر فقط اللحظة المناسبة ليحكيها.

الأطفال بطبيعتهم يحبون الحديث، لكن يواجهم أمرين يصعبون من حدوث ذلك.

الأمر الأول أن هناك أطفال خجولين، لكن هذا سهل معالجته بأن نعطيهم نحن الأباء الثقة للتعبير عن كل ما بداخلهم دون خوف أو قلق.

الأمر الثاني هو قلة المفردات التي لديهم، مما يجعل من الصعب التعبير عن ما بدلخلهم عن طريق الكلام، ويمكن علاج هذه المشكلة مع الوقت ومع كثرة الحديث معهم ومساعدتهم لتحسين اللغة لديهم وأكتساب مفردات جديدة.

أرى أن طريقة طرح السؤال على الطفل هي المفتاح الحقيقي للتواصل

حين نسأله بشكل مباشر كيف كان يومك؟ قد يشعر بالتوتر أو لا يجد ما يقوله

لكن حين نطرح سؤالًا بسيطًا وغير تقليدي مثل من أكثر شخص أضحكك اليوم؟ أو ما أغرب ما حدث في وقت الفسحة؟ فإننا نفتح باب الحديث من دون شعور بالضغط

من خلال تجربتي الحوار اليومي القصير أكثر تأثيرًا من الأسئلة الكثيرة في وقت واحد

وهو ما يساهم في تعزيز الصحة النفسية للطفل ويمنحه شعورًا بأنه مسموع ومهم

الاستمرارية والهدوء وتقبل الطفل كما هو تصنع فرقًا حقيقيًا في تقديره لذاته وثقته بنفسه

لا أعتقد أن الأطفال يحبون الأسئلةالمباشرة تلك، سيشعرون حينها أنهم بداخل تحقيق أو تريد أن تعرف شيء ما، فهم أذكياء أكثر مما نظن.

لذا فإني أرى أن الطريقة الصحيحة هي أن نعرف الإجابة بطريقة غير مباشرة، كأن تسأله عن مادة يحبها ماذا درست فيها، ثم ماذا درست غير ذلك ثم ماذا حدث أيضا، وهكذا عندما يكون الحديث ذهابا وإيابا يشعر الطفل بالراحة.

السر في بداية الحديث، أن تجعل بداية الحديث مشوقة وممتعة بالنسبة له، لذا أفضل ان تبدأ الحديث بشيء يكون الطفل شغوف تجاهه ويحب الحديث عنه، وهكذا ستصل في النهاية إلى معرفة يومه الدراسي كاملا.

 لا أرى في صمت الطفل عند سؤاله عن يومه الدراسي مجرد خجل أو عدم رغبة في الحديث كما يروّج بعض المختصين. بل أراه جرس إنذار يجب أن يوقظ الأهل من غفلتهم. ففي زمن تتكرر فيه يوميًا حوادث التنمّر والتحرّش والانتهاكات النفسية والجسدية داخل المدارس، لا يمكننا أن نتعامل مع سكوت الطفل بخفّة أو باعتباره مجرّد طبع هادئ.

ما الذي يمنع الطفل من الحديث؟ أهو الخوف؟ أم الشعور بالخزي؟ أم أنه لا يملك الكلمات ليصف ألمًا لا يفهمه؟ إن السكوت المفاجئ أو المتكرر ليس فقط علامة على ضعف تواصل، بل قد يكون أول عرض نفسي لحالة صادمة مرّ بها الطفل، خاصة إن اقترن بتغيّرات أخرى في سلوكه، مثل الانطواء، أو فقدان الشهية، أو الكوابيس، أو حتى التبول اللاإرادي.

أتذكر في. طفولتي كانت امي دائما تسالني عند عودتي من الدراسة كيف كان يومي وهي تقلب صفحات دفاتري لترى ما درست وواجباتي واتذكر ايضا انها كانت تفعل ذلك بعد ما تعطيني كوب الحليب فكنت اتهرب من أسئلتها في بعض الاحيان وذلك يكون غالبا عندما اشاكس في المدرسة واحيانا اجيب وبحكم ان معلمتي كانت تخبرها بكل ما اقوم به في القسم فكانت دائما تحاول طمئنتي بانها سوف تتفهم جميع اخطائي

كنت اتعجب من معرفتها للاشياء السيئة التي لا اخبرها بها فكانت تكتفي بقول قلب الام انا اشعر بكل شئ يخصك فأنت قطعة مني

ومع الوقت اصبحت اجلس بالساعات احذتها عن كل تفاصيلي يومي وهي تتجاوب معي وتقدم لي النصيحة

فمن طريقة التعامل التي كانت تستخدمها امي معي اقول ان الطريقة الصحيحة هي جعل الاطفال يثقون باهاليهم وعدم تخويفهم وتحسيسهم بالامان و محاولة التحدث مع المعلمين وذلك لانهم يمكن اعتبارهم زاوية اخرى لمعرفة شخصية الطفل حيث تختلف طريقة تعامل الطفل بين اهله والناس الجدد بحياته