يقول بهاء الدين زهير فليتك لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا يعز علي حين ادير عيني أفتش في مكاني لا أراك، وأقول أنا وما إن غِبْتَ عني غِبْتُ عني وصرت كما السقام بلا دواء ألوح في المدى والقلب يد ألوح للأبد علي أراك!
بحياتنا جميعاً ثمة وداعات متكررة بكل لحظة، إما وداع لحلم عز علينا واستحال، أو وداع لشخص أخذته الدنيا أو الأقدار أو رحل فجأة، وداع الأشياء والرفاق وحتى النفس نفسها قد تغيب عنا.
ولكن وسط كل هذه الوداعات نقف نحن حيراى أيكفي فقط قول إلى اللقاء ؟ ولو كان يكفي كيف نشفى من أثر الغياب، وكيف السبيل للنجاة من أثر غياب لم ندرك وداع صاحبه قبل أن يغيب.
بعضنا يسير وكأن قلبه تحول إلى مقبرة جماعية بها الراحلين والغائبين، حتى يشيخ قلبه ويثقل كاهله، ويعيش وكأنه يقاتل ليفعل ذلك.
فكيف برأيكم نتخطى أثر الغياب ونتعافى من صدمة الرحيل دون أن تؤثر علينا ؟
التعليقات