عندما يتعلق الحديث بعائلتي الزوجين، فهناك طيف كبير من الآراء المتباينة. يبدو أن البعض لا يولون أهمية لموضوع العائلة، فيكتفون بالحب الذي بينهم وعلى أساسه يبنون الزواج، فيُهمش محور العائلة عند اختيار الشخص الذي سيشركون معه مصائرهم.

نعم تبًا للفروقات، ومن حق علي ابن الحارس أن يتزوج كارمن ابنة صاحب الڤيلا، ولكن أليست هذه شعارات رنانة بعض الشيء؟ ألا نبالغ قليلًا بل كثيرًا في موضوع الاختيار على أساس الحب فقط والأمور التي تخص الطرفين وحدهما؟

الزواج في أصله قائم على التكافؤ بين شخصين، ومن بينه التكافؤ الاجتماعي، وتحت الاجتماعيات تقع العلاقة بين العائلتين. إذا كانت عائلة "علي" المتوسطة اجتماعيًا تتفاهم جيدًا مع عائلة "كارمن" فلا مشكلة من إتمام الزواج هنا، ولكن أنى لذلك أن يحدث؟!

أنا مشكلتي مع الأشخاص الذين يهمشون محور التواصل ولا يراعون الفروقات بين العائلتين وكأنما لن يحدث بين كليهما احتكاك من أي نوع، بل ويتخيلون أن زواجهم سينحصر عليهم مع الطرف الآخر فقط.. كيف ذلك ونحن مثلًا بأول تعامل حكومي يُطلب منا شهادات باسم وتاريخ أفراد العائلة من قريب ومن بعيد وحتى المتوفيين؟

وبعد أن قلت كلمتي أريد أن أتشارك النقاش معكم حول موضوع الزواج والعائلة، ما رأيكم أنتم؟ هل الزواج زواج شخصين أم زواج عائلتين؟