ما الأبعاد التي تنطوي عليها فكرة الفحص النفسي قبل الزواج؟

من واقع المشكلات التي نسمعها، هناك نسبة كبيرة من المشكلات بسبب مشكلات قد ظهرت بعد الزواج صحيح ربما تكون كانت قبل الزواج ولا ندري، ولكن لنكن واقعيين هناك الكثر ممن أصابوا ببعض الامراض النفسية بعد الزواج نتيجة المسؤوليات والضغوطات وبعض الفروقات التي قد لا يتحملها أحد الأفراد، وبالتالي لا يجب أن تكون هذه الخطوة قبل الزواج وفقط بل يجب أن يكون هناك اختبار نفسي أو زيارة نفسية واجبة لأخصائيين زواج معينين بالجهات الحكومية، ومن يتأخر عن الزيارة يدفع غرامة -هكذا نلتزم غالبا- برأيي هذا سيقلل الكثير من المشكلات بين الأزواج

ولا تكون مجرد خطوات فقط، وأوراق

للأسف حتى هذه في مصر أعتقد أنه سيتم تزويرها بسهولة لإتمام إجراءات الزواج. الكل يرون هذه الخطوات من الدولة ليست إلا تصعيب لإجراءات الزواج ورغبةً في تحصيل المال من الشعب بأي طريقة ممكنة. لذلك لا ينظر أحد إلى الفائدة، ولسان حالهم يقول: "لا وقت لنهتم بتلك الأشياء التافهة! نريد أن نتزوج!"

بدون أدنى شك، لكن قبل هذه الخطوة المتعلقة بالزواج، يجب أن نقنع المجتمع أولًا بأهمية الوضع النفسي للشخص وكيف يؤثر على علاقاته وسير حياته بشكل عام، والتي سيكون الزواج جزءًا منها بطبيعة الحال.

لماذا لا نرى مبادرات تشجع على تبني نفسية سليمة والتعامل مع التوتر النفسي والضغوطات التي تحط على المجتمع بأكمله حاليًا كشبحٍ ثقيل؟

الغلاء مثلًا يؤدي إلى سوء الحالة النفسية للزوجين. لماذا؟ لأنهما غير قادرين على التعامل مع الحياة في ظل الفقر، وهذا يؤدي إلى نشوب الخلافات والطلاق وإلى القتل أحيانًا.

ماذا إذا كان لدى الصحة النفسية البديل للتعامل مع مثل هذه الحالة؟

هؤلاء ليسوا أباء تقوى، الأباء حريصين كل الحرص على اختيار أزواج مناسبين أخلاقيا واجتماعيا لأولادهم، لن يوافق أحد على أن يزوج ابنته من مدمن إلا إن كان غير طبيعي

ماله فائدة الفحص النفسي . لأن ربما تظهر الأمراض بعد الزواج بفترة طويلة بسبب ضغوطات العمل 

كم بالمائة من الحالات سوف ينطبق عليها هذا؟

هذا هو الاستثناء الذي لا يمكن التعميم عليه أو اتخاذه حجة لعدم تطبيق الفحص النفسي؟

الأصل في القاعدة أنّ الناس لا يتحولون هذا التحول الجذري الواضح الذي يخل باستقرار العلاقة (إذا كانوا متفاهمين من البداية).