السلام عليكم
هناك الكثير من العرب الذين يتزوجون من الخارج فمنهم من يتزوج من دولة عربية أيضا ومنهم من يتزوج من دولة أجنبية.
هل يوفقون في اختيارهم للزواج من الخارج دائما؟؟ وهل تشجع الزواج من الخارج أم من دولتك أفضل؟؟
كل المعايير التي تتم على أساس طبقي أو على أساس مجتمعي عرفي أو على أساس الجنسية أو بعض تلك الأفكار التي تتعلق بالتقاليد، كل هذه المعايير تولّد زواجاً لن يستمر نهائياً، هذا ما يجب أن نعرفه، ما معنى أن أحدد زواجي بحسب الجنسية وأن أنتظر ردود فعل مختلفة من الأهل بناءً على ذلك؟ أليس الإنسان هو ذات الإنسان؟ ألسنا كلنا بشر؟ لماذا نحوّل الاختلافات الثقافية إلى حواجز حضارية لا معنى لها؟ أنا أحب تلك الاشتراطات المتجردة من كل هذه الأمور، أن يتزوج الشاب أو البنت من يكون في رضا معه فعلاً، في حب، في أمان ورغبة في إكمال العمر بأكمله، متجردين من كل أعراف مادية ومحتمعية وثقافية أخرى، وعلى الأهل أن يكونوا محترمين لهذه الرغبات البشرية الطاهرة الجميلة التي تشكّل كوكبنا بالحب، لا أن يقفوا في وجه هذه المواضيع بأفكار صلبة لا يمكن أن تعمر بيتاً ولا أن ترعى أسرة وتسعد قلباً، ولذلك أنا أميل إلى اليسر في هذه الأمور ابناً في السابق ومستقبلاً كأب، لا يجب أن يتم تعسير هذه الأمور بدواعي لا منطقية.
وعلى الأهل أن يكونوا محترمين لهذه الرغبات البشرية الطاهرة الجميلة التي تشكّل كوكبنا بالحب، لا أن يقفوا في وجه هذه المواضيع بأفكار صلبة.
ولكن في بعض الحالات قد يكون للأهل تخوفات هم محقين بها وليست مجرد أسباب أو مبررات غير منطقية، فمثلا من الطبيعي أن يتحرى الأهل عن الشخص المتقدم لخطبة ابنتهم، حتى يعرفوه جيدا ويعرفوا عائلته، ولكن هذا الخيار لا يكون متاحا لهم في حالة كان الشخص اجنبي وبالتالي هو غريب تماما عنهم وهو ما يثير قلقهم حول موافقتهم على قرار الارتباط وهم لا يستطيعون تكوين أي صورة أو انطباع مسبق عنه.
أنا اوافق رأي الأخت رنا
بعض الأحيان لا يقف في وجههم غير ما في الحب من علاقة ولكن قد يكون الأهل على حق إذا كان الأهل في بعض الأحيان لا يثقون في أبناء بلدهم ثقة " عمياء " فكيف سوف يثقون فيمن هم بالخارج بالإضافة إلى أن هناك بعض من الأهالي يكونوا مجزمين على العادات والتقاليد في بلدهم فكيف سوف تزيد الإقناع ؟؟ وكيف سوف تزيد الإقناع أيضا من ناحية العيش مع الزوج " اذا كان من الخارج " في غير بلدهم.
بالتوفيق
وما المانع من ذلك؟ لا أظن أن هناك ما يمنع الزواج من شريك بجنسية أخرى غير شرط الديانة، أما في مايخص باقي التفاصيل الحياتية والمجتمعية فيمكن تجاوزها إذا تم الوفاق بين الشخصين، وهناك نماذج ناجحة استطاعت تخطي العقبات، وأظن أن الأهم في الموضوع كله هو قدرة الشخص على الانفتاح على كل الثقافات الإنسانية، واستطاعته التكيف مع مختلف الظروف التي قد تواجهه في بيئة مجتمعية مختلفة، والركيزة الأساسية في علاقة الزواج بصفة عامة هي دوام المودة والرحمة بين الطرفين.
لا يمكن الجزم بتوفيقهم في مشروع الزواج هذا بشكل عام، لأن الأمر يتطلب تحليلا تفصيليا لكل فردين أقبلا على الزواج، أي أن الحكم على هذا الأمر سيحتاج إلى إحصائيات.
لكن بشكل عام يمكنني القول، أن النجاح في اختيار الشريك يعتمد على عدة عوامل، بغض النظر عن الجنسية. يمكن أن يكون النجاح مرتبطًا بالتوافق الثقافي والقيم المشتركة بين الأفراد. ومن الجيد أن يكون هناك فهم واحترام متبادل للثقافات المختلفة.
المهم هو أن يكون الاختيار مستندًا إلى التوافق والاحترام المتبادل وعلى الجانب الديني والأخلاقي، سواء كان الشريك من الداخل أو الخارج.
شخصيا أنا لا أفضل الزواج من الخارج إلا إذا كنت أعيش بالخارج، فالأفضل هو الزواج من داخل بلدك وذلك لقرب الثقافات والأعراف والتقاليد ربما يكون الزواج في بدايته ناجحا لكني أعتقد أنه لن يدوم طويلا، أما إذا كنت سأعيش في الخارج وسأستقر فيه فأعتقد أنك ستتأقلم على الوضع الجديد وستتعايش رغم اختلاف الثقافات ربما تعزي إلى الحالة النفسية التي تتكون لدى الفرد في كل من الحالتين.
انا اؤيد الزواج من جنسيتك نفسها و كأولوية و كقاعدة عامة لأني أظن أن الزواج يحتاج تشارك في الخلفية الثقافية و العادات الإجتماعية و في المرتبة التي تليها من زواج من جنسية أخرى و لكن من المنطقة نفسها مثل زواج السعودي / السعودية جنسيات مثل الكويت و الإمارات و قطر و اليمن و زواج السورية/ السوري من لبنان و فلسطين و الأردن و مصر و زواج الجزائري/ الجزائرية من تونس و ليبيا و المغرب و موريتانيا و بعده زواج اي عربي من أي جنسية عربية أخرى طالما يتشاركون الديانة ..
التعليقات