لماذا تحرص الفتاة على إيقاع الرجل في فخ التعلق العاطفي عن طريق إستعمال قنبلة وهم الحب قبل الزواج ؟

أنا أرفض تماماً هذه النظرة التي تصور المرأة بالمستغلة وتصف الرجل بالأبله الذي يمكن أن يتم استغلاله بسهولة، كما أرفض أن نقول أن التعلق العاطفي من فعل الإناث فقط، فالرجال أيضاً يستطيعون نصب هذا الفخ وبعبقرية لا مثيل لها، ولكن الفاصل هنا يكمن في عقلية الطرف الآخر بالعلاقة، فإن تنازل ووافق فقد ألقى بنفسه بهذا الفخ وإن أدرك ورفض فيمكن أن يتحكم بالعلاقة ويقودها للمسار الصحيح أو ينهيها تماماً.

التعلق العاطفي بحد ذاته لا يميز بين امرأة أو رجل، كلاهما يمكن أن يقعا فيه، فقد تجد رجال أو نساء يسعون لذلك كنوع من السيطرة أو التحكم، ولكن تأثر المرأة عاطفيا أعلى من الرجل، وهذا شيء معروف ومؤكد علميا، وبالتالي تأثير هذا التعلق على المرأة أعلى بكثير من الرجل.

فهي لا تؤمن بالحب و الرومنسية عكس الرجل الحالم الذي تم تدجينه على مر السنين بالحب والرمنسية عن طريق وسائل الإعلام

كلامك غير صحيح، لو نظرت حولك ستجد أن أغلب النساء يبحثن عن الحب والاهتمام بعلاقة الزواج التي يريدونها، أكثر بكثير من الرجل، ويعبرن عن الحب أكثر من الرجل، ربما بسبب التنشئة الاجتماعية التي ركزت على تشجيع الفتاة على التعبير عن مشاعرها، على عكس ما يرى أن الشاب لا يجب أن يكون ضعيفا ويعبر لأحد عن مشاعره، فكيف سيكون خاضعا للمرأة بالعلاقة

طه حينما تخطب على خير ستعلم أن كل ماكتبته كان خطأ بشكل كبير.

الرجل ليس طفلاً، بهذه الطريقة أرى أنّه تم تصويره بكريقة طفولية وكأن هناك من قال له تعال اشتري لك بسكويت وخطفه، نحن لسنا بهذه السذاجة، ولكن هناك لعبة اجتماعبة نفسية نتفق عليها وعلى تأديتها كن ع إنساني وكأدوار جنسية، وظيفة الأنثى بالعلاقة هي الإغواء وهذا الإغواء لا يبدأ بالعلاقة الجسدية، بل من لحظة التعارف الأولى والشاب هنا لا يتعرض لخداع بل لإغواء، ما يعني أنه يعرف الآن أنه يتعرض لمجموعة سلوكيات منسّقة من قبل الفتاة ولكنه لا ينخدع فيها وبذات الوقت يمشي بهذا التيار ويمثّل مخدوعيته، هذا النوع الإنساني وبهذه الطريقة يتقارب من بعضه ويتزوج، ولهذه الأمور أسباب، وأهمها لجس نبض الفتاة وعدم التورط مع أمثى ترفض الزواج وبالنسبة للاستغلال فهذا يحدده الشاب نفسه، إما يقبل بذلك ليسرع العملية أو يختار فتيات أخريات.

وألا تتعلق الفتاة أيضًا بالرجل في أحيانٍ وقصصٍ كثيرة، لدرجة أن تتنازل بعضهن عن بعض الأساسيات، ومنهن من تقف مدافعة عن الرجل وعن ظروفه أمام عائلتها.

المسألة هنا ليست رجل ولا امرأة، بل فيمن يتعلق بالثاني أكثر لدرجة أن يفعل المستحيل من أجله. والخطأ هنا في رأيي أن يفعل أحد المستحيل لأجل طرف آخر لا يبادله المشاعر بقوة متقاربة، فيصبح كما تصف عرضة للابتزاز بكل أشكاله.