اكتشفت أن أعز أصدقائك يسرق بالعمل، كيف تتعامل مع الأمر بدون الإساءة لعلاقتكما؟!.

تحترم خصوصيته

كيف احترم خصوصيته؟ أنا الآن أناقشه بها لأنني لا أحترمها نهائي، خصوصيته بماذا؟ بأن يسرق؟ لا أعتقد أنني قادر ١٠٠% على التصرف معه بحياد ولذلك ربما يجب عليي التصريح بذلك أيضاً له، بأنني لا أحترم نهائياً ما تقوم به.

وبشكل غير متهم

المشكلة أنني لا أتهمه، فأنا رأيته وعدة مرات، أنا أدينه هنا

بالتأكيد سوف يكون حديث فردي ليس من أجله بل من أجلي أيضاً لكي أحافظ على صداقتي معه فأنا ما زلت أدرك جيداً أنه ما زال يحمل قلب نقي وهذه السلوكيات لا تشبهه نهائياً، ولكن لا أستطيع أن لا أدينه وهذا مستوى أعلى من الاتهام، فالاتهام يعني أن هناك نسبة قد يكون فيها بريء، أما إدانتي هذه لا تحتمل أي فرصة، هو مذنب أكيد

ولكن علاقتي معه تقريباً دخلت عامها العاشر، يعني كما يقال تحولت أنا وهو إلى عشرة عمر، بالإضافة إلى كل ذلك أشعر بأنه ما زال يحتفظ في داخله بالشخص الطيب الذي لا تمثّله هذه السلوكيات نهائي، ولذلك أعقد الأمل على هذا الأمر وإن سبب لي هذا الموضوع بعض الجدالات والنقاشات السيئة التي كنت لا أرغب بخوضها معه نهائياً.

أتدري حكى لى صديق انه شاهد احدهم يسرق قلم أو كتاب وهو أمر لم اختبره قط، اكنت تعلم بوجود هذا؟

صديقي ذكي جداً وهو يستطيع تقريباً فوراً أن يميز الكلام الذي أقوله لكي أوصله إليه وبين الكلام الذي أقوله كمحادثة فعلاً بيني وبينه، حتى أنه يقرأ في علم النفس ولو عرف أنني أقوم عليه بالتفافة عندها سوف يحصل مشكلة كبيرة جداً لإنه سيشعر بالخجل وبالتالي سيهاجمني بقوة بكلامه ولو بشكل غير مقصود منه.

هل الحل هنا السكوت وتجاهل الأمر؟ في النهاية سواء كان المسروق كبيراً أو صغيراً هذا لا يلغي كونه تم الحصول عليه بطريقة غير مشروعة، وأنه حق لشخص آخر، ماذا لو تعرض هذا الصديق للموقف نفسه عدة مرات؟ ألن يتضايق؟

برأيي لا بد من حل وخطوة تتخذ بهذا الشأن، يجب أن يعرف أنه مخطئ بتصرفه مهما كان.

نعم ولا مرة الصراحة رأيته يسرق أمور ثمينة من المكتب، مرة ممحاة، مرة قلم، مرة كرت ذاكرة، أمور بسيطة جداً وجيبية، بالنسبة للفكرة التي طرحتيها أذكر أنني رأيتها بمسلسل breaking bad بقصة زوجة هانك الشرطي، وكنت في تلك الفترة عند مشاهدة المسلسل أنكر وجود هذه القصص ولكن اليوم ذكرتيني وربطت الأمور وأشعر بأنه من الممكن جداً أن يكون كذلك لأنني أعرف قلبه وحياته وأفكاره ولا أرى أي تماشي بينه وبين سلوكياته