"يمتد العمل من أجل ملء الوقت المتاح لإكماله." هذا ما يطرحه سيريل نورثكوت باركنسون في ملاحظته عن قلة الإنتاجية، سواءً على مستوى المؤسسات أو الأفراد. فكرته أن تحديد موعد لمهمة مبني على الوقت المتاح للشخص لينهيها بديلًا عن الوقت اللازم للمهمة نفسها، هو ما يؤدي لاحقًا للتوتر والضغط والمماطلة. مثال لذلك، لو أنني أعلم أن تسليم العمل بعد أسبوع من الآن، ولكن العمل نفسه لا يحتاج سوى ساعتين فقط وأنتهي منه، هنا ماذا يحدث في العقل؟ هو يعلم أن هناك مهمة مفتوحة، قد تبدو سهلة في البداية، ولكن بمرور عدة أيام تصبح شاقة ومكروهة، ومعها نوع من القلق المتزايد بشأن إنهائها، ويصبح هناك حاجة مستمرة للبحث عن مصادر أكثر (مماطلة ستمتد حتى الوصول للحظات الأخيرة قبل التسليم).

المقصود أننا لو وضعنا أسبوع لمهمة تحتاج يوم فقط، سنجد أننا في الأخير نحتاج لأكثر من أسبوع، بسبب الضغط والتوتر وليس بسبب متطلبات المهمة نفسها، فما الحلول المنطقية لتجنب الوقوع في هذا "الفخ الوهمي" وتبديله بزيادة الإنتاجية؟