وجهت إلى نفسي سؤالًا ذات مرة وهو: لماذا أحزن تلقائيًا عندما أفشل؟ لماذا أتغاضى عن كل الجوانب الإيجابية التي يحملها الفشل وأركز على كوني لم يتحقق لي ما أريد!

لماذا إذا أساء إليّ أحدهم أن أغضب وأسئ إليه؟ أليس من الممكن اعتباره يعاني من مشكلات نفسية والدعاء له بأن يعينه الله على نفسه وحسب فبعض الناس -على قدر ما يظهرون من قوة- يستحقون الشفقة فعلًا.

لماذا يجب عليّ أصلًا الالتزام بنظرة الناس للمشاكل والتجارب والقوالب والمناظير التي وضعوها للأنفسهم لتسهيل الحياة على أنفسهم؟ ما الذي يجبرني على رؤية الأمور كما يراها غيري؟

صراحةً ليس هناك ما يجبرني على ذلك. أنا حرة في تغيير منظوري، فأنا من أحدد إلى أين أنظر وماذا عليّ أن أرى لأن حياتي ببساطة هي تجربتي الخاصة كليًا.

ومن هنا نشأ البحث وراء فكرة الـ Reframing.

أترك الجواب لكم، أيهما تعتقدون أنه يحقق نتائج أفضل؟ الالتزام بالنظرة السلبية وراء كل شيء ورؤية الأمور بعين المجتمع أو البحث عن نظرة أكثر تفاؤلية والتركيز على النواحي الإيجابية فقط؟ لأنني أعاني من نظرة استغراب من حولي حين أتحدث عن تجربة مؤلمة كما لو كانت خيرًا. هل تفهمونني؟

تُعرّف إعادة صياغة المواقف أو الـ Reframing بأنها عملية تقييم الحدث أو الموقف من منظور مختلف، بحيث يتم التركيز على الجوانب الإيجابية بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية. تهدف هذه التقنية إلى تغيير نظرتنا الداخلية للموقف، وبالتالي تغيير مشاعرنا وسلوكياتنا تجاهه.

وتدور مبادئ إعادة صياغة المواقف حول تحديد المنظور الحالي (الافتراضي) ثم البحث عن بدائل له وتقييم تلك البدائل ثم تبنيها. هذه الإستراتيجية فعلًا أفضل لتحسين الصحة النفسية وتقليل الضغط النتائج عن التجارب السلبية.