عندما يكون الشخص لا يستطيع التركيز بالدراسة وحيدًا، فإننا قد ننصحه على الأغلب بأن يدرس في مجموعة، والأمر يحقق نتائجه بالفعل. وعندما يشعر الشخص بالحزن فإننا ننصحه بالعثور على صديق أو الفضفضة إلى شخص آخر، وهكذا. أي أن الناس تقريبا يكونون جزءًا من حل أي مشكلة. وهنا جاءت فكرة "زميل المساءلة". سمعتها لأول مرة من أحمد أبو زيد، وكان يعرضها كأحد الحلول المقترحة للانضباط الشخصي والالتزام بتحقيق الأهداف التي يضعها الشخص لنفسه. فهل تعتقد أن فكرة "زميل المساءلة" فعالة حقا؟ ولماذا؟

وزميل المساءلة لمن لم يصل له المعنى هو عبارة عن شخص نختاره ونعرض عليه خطتنا لتحقيق هدف ما، ولنقل الأهداف اليومية، طالبين منه أن يتابع معنا مقدار التحقق بشكل دوري. هذه الإستراتيجية فعلا قد تكون مناسبة للبعض لأن الإنسان بطبيعيته لا يحب أن يظهر بصورة المتخاذل أو الضعيف أو الفاشل أمام غيره، وهذا ما يجعلني أرى أنها ستجعله يهب من مكانه ليعمل على أهدافه.