تكتب في محرّك البحث لقوقل كيف أجعل فلانا يشتاق اليّ؟ أو كيف لا أفارق تفكير فلان؟ ثمّ تظهر النّتائج مقالات، فيديوهات تقترح وتدعم بشدّة التجاهل المؤقت، الإختفاء العقابي،  التأخر في الرّد...إلخ، حيلٌ نفسيّة وتلاعبَات كأنّك تريد أن تمسك قلب ذلك الشخص تنتزعه من مكانه، تحوّله إلى كرةٍ تلعب بها، تلوّثها، تمزّقها، فقط كي  يتعلّق بك بتعذيبٍ ليس بيده، ذنبه الوحيد ثقته الّتي غدرته  هي الأخرى بتهييئها أنّك الملجأ الآمن له، خانته نفسه إذ به  أسند رأسه على كتفك.. فأصبح في فراغ يمقت العيش فيه قبلًا كان وقتا تعلق فيه بمرضٍ فيروسه أنت..

مرضى نفسيّين أحجارٌ قلوبُهم تقسو جيلاً بعد جيل تحت إسم فنّ نجاح العلاقات وإستمراريّتها

بالله عليكم أتسمون هذا حباً؟! كفاكم هراءا وكذبا على أنفسكم! شوهتم الحبّ بتفكيركم المتخلّف الّذي تزعمونه تحضرًا، ما فائدة مِن جعل مَن أحببتَ بقاءَه بجَانبكَ أن يكون له علّةً في قلبه وهو أنتَ..

ألم يكن الحبّ ترياقاً للرّوح، لما جعلتموه داءًا؟ فأصبح الأغلب منّا لا يؤمن بوجوده بل حقيقةً انقطع وجوده بينكم،هجر من خبثكم وحيَلكم المتكرّرة المستغلّة لعاطفة الإنسان الهشّة..

إستوعِبوا يا معشر الإنس أنّ التلاعب بالمشاعر من كسر الخواطر، جريمةً في حق كل من أحب بصدق..