اليوم كنت انتظر في الشارع وكان أمامي أحد المخازن. نزل رجل من توكتوك وتلاقت عينانا صدفة ولم يبتسم لي. ببساطة لأنه لا يعرفني. ثم إنه ما كاد يغادر التوك توك حتى انزلقت قدمه وكاد يسقط أرضاً. تباعدت قدماه وتفادى السقوط. ثم نظر إلي وهو يضحك فابتسمت له وقلت: ألف سلامة. الحمدلله.

لماذا يا تُرى ابتسم لي وهو لا يعرفني؟ أليس الأولى أن يغتاظ وينظر إلي نظرة غيظ لأنني رأيته وهو يترنح وكاد يهوي؟

يقول الفيلسوف الفرنسي هنري برجسون أنه من إحدى تفسيرات الضحك عندما نتزحلق ونسقط أرضا هو أننا نضحك على أنفسنا لأننا نتحول إلى شيء بعد أن كنا أناس عاقلين لنا هيبة وسط أجناس الموجودات. فبعد أن كنا عاقلين أسياد الكائنات تحولنا وفجأة وبلا سبب واضح - إلى شيء.... إلى طوبة أو كرة فنسقط على الأرض.

هل هذ تفسير مقنع؟ ما تفسيركم للضحك عند السقوط وفي المواقف المحرجة؟