حقيقة ما نظنه كلي

الثقافة ليست الإجابة على كل ما يطرح عليك هي التفاعل مع ما يطرح عليك بطريقة تنفعك و تنفع غيرك

أحبّ نظرة الدكتور إدوارد سعيد إلى المثقف باعتباره ناقد لكل شيء خاطئ برأيه وكل السرديات السائدة لا سيما تلك التي تديم عدم المساواة والظلم وقد اشتهر بتحديه التمثيلات الغربية للشرق وامتدت هذه المشاركة عنده إلى أشكال مختلفة من السلطات الاجتماعية الفكرية في الاقتصاد والثقافة، أي إلى كل ما يجعل الإنسان أضعف من أفكار وتحدّي هذه الأمور، تصوّر سعيد المثقف كوسيط بين الثقافات وتعزيز التفاهم والحوار عبر الاختلافات، ورأى أن هذا أمر بالغ الأهمية ولم تقتصر هذه الوساطة على تعزيز الحوار بين الثقافات فحسب بل شملت أيضاً إجراء فحص نقدي وتحدي المفاهيم الخاطئة، أحبّ فعلاً كيف رأى الثقافة وكيف عرّفها، قرأت كتب له، ما يعجبني أنّه يرى الثقافة سلوك عملي يمكن أن يقوم به الجميع هدفه التغيير.

لا يوجد شخص كامل ولا شخص مثالي مهما ادعى ذلك، ولكن يوجد شخص يحاول أن يبذل قصارى جهده في كل شيء وهذا هو الشخص الذي يستحق التقدير والاشادة، لكن من تغره نفسه بأن يستطيع أن يمتلك كل شيء من معرفة أو قوة أو ذكاء لن يكون مصيره سوى الشقاء أثناء سعيه لكمال لا وجود له.