صحيح لي باعنا خسر دلعنا، لكن ليست كل الخسارات بهذه الفرفشة والسهولة، فبعض من أحببناهم يمكن أن ننساهم بهذه البساطة، ولكم هو سيء هذا التسطيح للمشاعر الإنسانية، فالأسوء من جرح الحب هو نكرانه، لأن جرح الحب يبرأ ونكرانه يجعلنا غرباء حتى عن أنفسنا، لكن بقى أمل كل عاشق مكسور هو أن يأتي عليه يوم ينسى فيه معشوقه حتى لا يعود يعنيه من أمره شيء ولا تهتز له شعرة عند رؤيته، تقول صاحبة القمر" يمكن بكرا الحبيب يمرء مثل الغريب وما يذكر لي كان"، فهل يمكن أن ننسى بأرادتنا واختيارنا من عشقناه ؟
في دراسة بعنوان You never forget your first love تشرخ ما يجعلنا غير قاديرين عن نسيان الحب الأول ليس هو الحب نفسه ولا القلب، إنما هي أدمغتنا وبالتحديد كميائها الحمقاء التي تجعلنا أسرى للأبد لتلك الهرومونات الغبية التي انطلقت أول مرة بسبب أحدهم، لذلك لا أمل في نسيان هذا، لكن ماذا عن الحب الثاني والثالث؟
علميا، نحن نحتاج إلى 6 أشهر على الأقل حتى نخرج من حالة التعلق العاطفي بشخص ما، لكن أن نصل إلى مرحلة الغريب فسنحتاج إلى سبع سنوات، وهي المدة التي يحتاج فيها الجسم ليجدد كل خلاياه القديمة، ويتخلص من بعض الذكريات القديمة ويستقبل ذكريات جديدة وحياة جديدة كليا..لكن مع ذلك إذا كان الحب حقيقي صادق وكان المحبوب في عقولنا حيا باستمرار لأي سبب كان، إما لشيء ما فيه أو لشيء ما فينا فلن أو لظرف معين ...نكون غير قادرين على نسيانه حتى بمرور تلك السنوات .
ينصح البعض بمجموعة من الحيل لتكفيف وطأة الذكريات علينا مثل مسامحة الذات وتقبل الحال والانشغال فيما هو مفيد أو حتى تعويضه بشخص أخر، ففي رأيك هل يمكننا نسيان الحبيب ليعود غريبا يوما ما ؟ ماهي الخطوات العملية لنسيان من نحب ؟ اخبرنا من تجاربك التي تمكنت من تجاوزها؟
التعليقات