ثقافة الاعتذار، لا تختزل في كلمة " أنا آسف". هناك أشياء أخرى.

الاعتذار لا يقلل أبدا من قيمة الشخص كلنا نخطئ ونصيب و الاعتذار من شيم الكرماء. بل و عدم الاعتذار على خطأ بداعي أنه يجرح الكبرياء فإن هذا خطأ أكبر من الخطأ الأول.

في كثير من الأحيان، يكون الاعتذار أقرب إلى جرح غائر بكرامة المرء ولذلك، قد يستعين الفرد بآخرين ليكونوا هم وسيط الاعتذار بينه وبين من يريد أن يلتمس منه عفوا؛ بل وفي بعض من الدول، هناك شركات يتعاقد معها الفرد لتقوم بتقديم الاعتذار للآخر؛ بعض الحالات يصعب معها الاعتذار لكن في أغلب الحالات، يكون الاعتذار ميسور التحقيق وإني أرى أنه ليكون الاعتذار متقبلا، فإن أفضل ما يفعله المخطئ أن يشعر بقرارة ذاته أنه ارتكب شيئا سيئا وكأنه أكل جيفة ومن ثم، يجد هدية يستحبها من أخطأ بشأنه ويقدمنها إليه، تعبيرا منه عن عميق أسفه وندمه؛ فالهدية تصلح كثيرا ما أفسده الفعل القميئ

أجد بصراحة أن ثقافة الاعتذار هي جزء أساسي من الثقافة الإنسانية، وعادة ما يكون لها تأثيرات إيجابية على العلاقات الإنسانية. إذا كان الشخص قادرًا على الاعتذار بشكل صادق ومن دون تناقض، فإن ذلك يعكس شخصية قوية ومسؤولية، ويساعد في بناء الثقة والاحترام بين الأشخاص الذين يتفاعلون معهم.

من الممكن أن تواجه صعوبة بالغة في الاعتذار عن ارتكاب الأخطاء، 

عند الاعتذار يجب النظر إلى السياق الذي يحيط بالموقف، ومحاولة فهم وتقييم المشاعر والمواقف للطرف الآخر. وأهم شئ أن نسعى للتأكد من أن الطرف الآخر فهم الاعتذار بشكل صحيح، وإلا فقد لا يؤدي الاعتذار إلى تحسين الوضع. وفي بعض الحالات، يجب العمل على إصلاح الضرر الذي تسبب فيه الشخص.