كيف تختار أصدقاءك؟ و هل كانت اختياراتك ناجحة؟

ماذا عنك؟ كيف تختار أصدقاءك؟ و هل كانت اختياراتك ناجحة؟

لا أحب وصف الإختيار في العلاقات، فهو يصوّر لي أن الناس هم مجرد بضاعة يتم إقتناؤها، فأنا لست مع الإقتناء.

مع أن الإنتقاء في الحياة أمر ضروري، إلا أنني أترك علاقاتي مفتوحة للتعرف على أيّ شخص جديد طالما يحترم مبادئي ولا يضرّ بها، بكل بساطة أتعامل هكذا إحتراما لنفسي وللشخص الآخر، فأترك المواقف بيني وبينه هي التي تحدّد إستمرارية علاقتي معه أم لا.

لا أستطيع الجزم بأن جميع إختياراتي كانت خاطئة أو صحيحة، فهذه الحياة في منحى متغير بإستمرار، صادفت مع العديد من المواقف السيئة كما عشت مواقف جيدة حتى مع نفس الأشخاص.

في الماضي كان اختياري لأصدقائي عشوائيّا وهو ما كان يصيبني بالخيبة دائما نتيجة عدم صوابيّة قراري. فكنتُ أنظر إلى معايير غير فعّالة لاختيار أصدقائي مثل مشاركة الهوايات وأوقات الفراغ. ولكنّني اليوم لم أعد مستعدّة لتضييع وإن دقيقة واحدة وقتي ولذلك فصرت أختار أصدقائي وفق معايير محددّة مثل البيئات والثقافات المتقاربة (ليس بالضرورة متطابقة) والإخلاص (وهو ما نلاحظه من خلال مواقف معيّنة) والمحبّة (وهي شرط أساسي للصديق الجيّد) . صارت هذه المعايير الثلاثة أساسيّة عندي جدّا لاختيار أصدقائي وقد صار اختياري في انتقائهم بالفعل ناجحًِا أكثر.

منذ طفولتي وأصدقائي هم قلة جدًا، ربما لأنني شخصية انطوائية قليلًا، ناهيك بأنه مع التقدم في العمر قد يكون اختيار الأصدقاء ليس بالأمر السهل.

ربما أغلب أصدقائي كانوا من نفس مستواي التعليمي ومن نفس خلفيتي التربوية، لا أعلم إن كانت هذا محض صدفة أم ماذا، لكن حقيقًة جُل أصدقائي ، لم استمتع بتواجدهم فحسب، بل الأمر تعدى ذلك، بدأت من خلالهم أشعر بالثقة بالنفس والراحة كون لهم دورًا بارز في شعوري بالرضا عن نفسي.

وصلت لعمر لم اعد فيه اقف او انتظر لاختار اصدقائي، ولا اضع لهم معايير محددة لذلك، ربما زميل العمل او الدراسة او ربما عندما يكون ملتقى أو دورة تزيد عن ثلاث ايام حينها يمكنني حقا ان ادرك بحديث مع تلك الفتاة مثلا ان كانت حقا صديقة لي ام لا من خلال طريقة التفكير والاهتمامات التي نتشارك فيها، الاحترام وحسن الخلق وغيرها.

المهم أن نبحث عن الأشخاص الذين يشبهوننا في العديد من الجوانب. مثلا، إذا كنت تحب الرياضة، فمن المرجح أن تجد الأصدقاء الذين يحبون الرياضة كذلك. ناهيك الصديق بحق هو من تجده يستمع اليك ولا يمل من ذلك.

ألا تجد أن هذه التدوينة حالمة وغير واقعية بعض الشئ؟ نحن في عالم متسارع الخطى نسعى فيه لتحقيق ذاتنا وزيادة دخلنا وتربية أولادنا، هل ترى أنه في ظل هذا العالم المتسارع مازالت معاني كالصداقة لها وقت في حياتنا؟

اختيار الاصدقاء يكون اولا من اختيار أشخاص لهم ذات الاهتمامات التى اهتم بها وأشخاص متقاربة معى فى الاخلاق وهو فى رائيى أن أختار شخص يماثلنى فى الاخلاق هو أهم شيء فى اختيار الاصدقاء فالصديق أما أن يشدنى إلى ارتكاب المعاصي أو يشدنى إلى زيادة القرب من الله