يعتبر موضوع استشارة الزوجة موضوعا معقدا في المجتمع العربي، إذ يتأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية والثقافية و الدينية. يمكن أن تختلف وجوه الاستشارة بين الأزواج بشكل كبير، حيث يمكن للبعض أن يستشير زوجته في كل شيء ويأخذ برأيها في القرارات المختلفة، بينما يمكن لآخرين أن يقتصروا على الاستشارة في الأمور المنزلية فقط أو حسب طاقتهم المادية. و هنا من يفضل الابتعاد عن الاستشارة بشكل قطعي، و يعتبر ذلك انتقاصا من رجولته.

تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دورا هاما في تحديد نمط الاستشارة بين الأزواج. فالقيم والمعتقدات والتقاليد المتبعة في المجتمع تؤثر في تصور الأزواج لدور الزوجة والزوج في العلاقة الزوجية ومدى المشاركة في اتخاذ القرارات.

هناك أيضا العناصر المتعلقة بالسلطة والتبعية في العلاقة الزوجية، حيث يمكن أن يكون للزوجة سلطة معينة تؤثر في مدى الاستشارة بينهما.

على الرغم من أن هناك بعض البيانات والإحصائيات التي تسلط الضوء على بعض جوانب هذا الموضوع، إلا أن غياب البيانات الشاملة يجعل الحكم على هذا الموضوع يبقى محدودا ويعتمد على تجارب وظروف الأزواج .

من تجاربكم. هل يستشير الرجل في المجتمعات العربية زوجته، في أمور حياته؟ و ما نصائحكم للأجيال القادمة؟