في عصر تُشكّل فيه "الميمز" جزءًا من حياتنا اليومية، وتنشر فيه كالنار في الهشيم، تصبح الحساسيات الثقافية جانبًا معقدًا لئلا نحرق أيدينا!

وجدت شركة وارنر بروس نفسها في ورطة مؤخرًا بسبب تفاعل غير لائق دُمج فيه صور القنبلة الذرية باربي، وهو الخطأ الذي أدى إلى تصدر هاشتاك #NoBarbenheimer على تويتر في اليابان.

بدأت المشكلة مع الترويج لفيلمين غير متصلين على ما يبدو.

في محاولة لربط الفيلمين من خلال “ميمز”، وُلد مصطلح “باربنهايمر”، مصحوبًا بصور لصور السحائب النووية مع صور لباربي.

وهنا أخطأت الشركة، أعني أنّهم تفاعلوا مع صور تدمج الفيلمين، "باربي الضاحكة" مع غازات القنابل النووية في الخلفية.

أدى هذا إلى رد فعل عنيف في اليابان، وهي الأمة التي تحمل ندوبًا عميقة من آثار القنابل النووية.

في جو مشحون، أعربت وارنر بروس عن أسفها وحذفت ما أدى لهذه الورطة.

عواقب مالية وثقافية على أداء الأفلام في اليابان؟ لا أستبعد.

أصبح من الواجب وليس من المستحب على صنّاع المحتوى في عصر الميمز، مراعاة الثقافات الأخرى، لا تورَّعا وتقى فقط، وإنما حتَّى من الناحية المالية الربحية.

هل هناك خط لا يجب تجاوزه عندما يتعلق الأمر بنشر الميمز؟ كيف يمكننا إنشاء محتوى يحترم الاختلافات الثقافية وبنفس الوقت يبقى جذّابا للجمهور؟ نحن نعلم أن المحتوى "المهذَّب المحترم" لن يكون عادة بنفس الجاذبية والانتشار، فكيف نجمع بينهما؟