إن القراءة ليست بالضرورة نشاطاً ممتعاً بالفطرة للجميع. بعض الناس قد يجدونها مملة وصعبة، ويجبرون أنفسهم على ممارسة هذا النشاط لأنهم يعتقدون أنه ضروري للتعلم والتطور الشخصي والمهني. لكن، هل هذا هو الحل الأمثل؟ هل يجب فعلاً أن تجبر نفسك على القراءة حتى لو كنت تكرهها؟

الإجابة هي لا. فالقراءة ليست الطريقة الوحيدة للتعلم والتطور. هناك طرق عديدة أخرى يمكنك استخدامها لتحقيق نفس الغاية، مثل المشاهدة والاستماع والتجارب العملية.

لكن، هذا لا يعني أن عليك تجنب القراءة تماماً. فالقراءة نشاط مفيد ومهم. رغم أن بعض الناس قد يكرهونها في البداية، إلا أن المداومة عليها يمكن أن تساعدهم على اكتشاف جوانب جديدة ومثيرة، وبالتالي تحول نفورهم منها إلى عشق.

عندما نبدأ بالقراءة حول مجالات تثير اهتمامنا، نكتشف أننا نحب الاستكشاف والتعمق في العوالم الجديدة التي تفتح أمامنا. نتعلم أفكاراً جديدة، ونوسع آفاقنا، ونكتشف طرقاً مختلفة للتفكير والتعبير عن أنفسنا. مع المداولة على القراءة، يمكن أن تأتي لحظة فجائية ندرك فيها أننا نستمتع حقاً بالمطالعة، وأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا.

 بالتأكيد، ليس الهدف من هذا المقال تحويل كل شخص إلى عاشق للقراءة. إذا لم تكن مهتماً بهذا النشاط، فلا مشكلة في ذلك أبداً. ولكن قبل أن تتخذ قراراً نهائياً بعدم القراءة، أنصحك بإعطائها فرصة حقيقية لتغيير رؤيتك وإظهار قيمتها وفوائدها المحتملة، فقد يكون هناك الكثير لتكتشفه وتتعلمه من خلال المطالعة التي يمكنها أن تثري حياتك وتوسع آفاقك.

هل تعتقد أن المداومة على القراءة يمكن أن تجعل شخصاً كان يكرهها يحبها؟ وهل تظن أن المطالعة نشاط يجب على الجميع ممارسته، أم أنه يعتمد على اهتمامات الشخص وطريقته في التعلم؟