السلام عليكم
اصبحنا نعيش في زمن الكل يبحث عن مصلحته حتى العائلة الاصدقاء المقربون لا يكلمونك الا لمصلحة زمن طغت المصالح على القيم زمن نفسي نفسي ثم الآخرون
اذا علينا جميعا العيش للمصلحة فكل انسان يبحث عن المصلحة حتى انت وكلنا يجب ان نعيش للمصلحة
صحيح أن في هذا الزمن كل إنسان يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية. ومع ذلك يا سامي، ارى بأنه يجب علينا جميعًا أن نفكر في المصلحة العامة ونتعاون معًا لتحسين الوضع للجميع، فالتعاطف والتعاون والتفاعل الإيجابي بين الأفراد والمجتمعات يعد وسيلة مثلى لتحقيق المصلحة العامة والحد من النزاعات والصراعات. وتعزيز الوعي بأهمية تحسين الوضع العام يمكن أن يشجع الناس على المشاركة في المبادرات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية، وتعزيز القيم الإيجابية والأخلاقية في المجتمع، صدقني البحث عن المصلحة الشخصية تعني الطمع والأنانية لن تؤدي لشئ.
ولماذا لا نوجّه هذا الاتهام لأنفسنا يا سامي بدلًا من الآخرين؟ لماذا لا نسلّط الضوء على أسلوبنا في الاختيار من بين من هم حولنا. من المرجّح جدًّا أن تكون الأزمة في الدوائر التي نختارها لأنفسنا. وبالتالي تظهر المشكلة في كل مرة نعتقد فيها أننا سقطنا فوق الاختيارات الصحيحة أو المناسبة لنا، أو اخترنا الغرفة التي تستطيع أن تحتوينا. ربما المشكلة تكون في معاييرنا الشخصيّة، لا في الآخرين.
الحقيقة أنه يجب ان نتقبل اننا نعيش كلنا من اجل المصلحة حتى العائلة الاقارب الاصدقاء لايتصلون بك الا عندما يكون المصلحة فكل الناس يفضلون أنفسهم قبل غيرهم وهذا ما بدأت ا فهمته حديثا
كنت اضن ان الناس قد يفضلون الآخرين على أنفسهم لكن وجدت حينا يتعلق الامر لمصلحة الشخص او حقه لن يتنازل حتى لو كان من العائلة فمصلحته وحقوقه اولى منك وهذا ينطبق مع الكل
لا ليس علينا جميعاً أن نعيش من أجل المصلحة الأنانية الذاتية، صحيح أن البشر يهتمون بأنفسهم بطبيعتهم، هذا الطبيعي وربما المطلوب أيضاً في حياة كهذه تحتاج إلى ذلك، لكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا أن نعيش فقط لمصلحتنا الخاصة، هناك العديد من الطرق لعيش حياة مُرضية وذات مغزى لا تتضمن وضع مصالحنا الخاصة في المقام الأول، على الأقل بشكل أناني.
سأعطي حضرتك طريقتين لتفادي هذا الأمر وعدم الوقوع في فخ الأنانية، طريقتين مجرّبتين بالنسبة لي، حيث كنت أميل إلى هذه الأفكار، أوّل أمر وهو أنّ عليك التواصل مع الطبيعة، يمكن أن يساعدنا قضاء الوقت في الطبيعة على التواصل مع شيء أكبر من أنفسنا وتقدير جمال العالم من حولنا، ستسألني، ما الذي يمكن أن يفيدني هذا الأمر؟ أقول: عندما نتواصل مع الطبيعة يمكننا أن نجد السلام والهدوء، على الأقل في عدم تفكيرنا بهذه الطريقة.
ثاني أمر وقد يبدو غريباً، ولكن عليك أن تدرس الامتنان: يمكن أن يساعدنا تخصيص الوقت لتقدير الأشياء الجيدة فعلاً في حياتنا على التركيز، أي النعم الخالصة، على الأمور الإيجابية وأن نكون أكثر رضا بما لدينا، عندما نمارس الامتنان فمن الأرجح أن نجد السعادة.
صحيح أن البشر يهتمون بأنفسهم بطبيعتهم، هذا الطبيعي وربما المطلوب أيضاً في حياة كهذه تحتاج إلى ذلك،
اكتشفت هذا مؤخرا
كنت اضن ان الناس قد يفضلون الآخرين على أنفسهم لكن وجدت حينا يتعلق الامر لمصلحة الشخص او حقه لن يتنازل حتى لو كان من العائلة فمصلحته وحقوقه اولى منك وهذا ينطبق مع الكل
ليس هذا فقد بل قد ينزعج منك لانك لاتوافقه او طريقة كلامك لاتوافق هواه اكتشفت اننا علينا الدفاع على افكارنا ومعتقدتنا حتى مع من نحبهم لانضع العاطفة تقودنا
المصلحة الشخصية صورة أبدية للانسانية أخي سامي ، فما يحرك البشرية جمعاء هو لغة المصالح ، الأب ينجب الأبناء الأبناء تحقيقا لمصلحته الشخصية (الأبوة ) ، الموظف يشتغل تحقيقا لمصلحته الشخصية (العمل )... الحياة مؤسسة بهذا النمط
الأب ينجب الأبناء الأبناء تحقيقا لمصلحته الشخصية (الأبوة )..
معظم الآباء والأمهات، معارضون جدا لهذا الطرح رغم منطقيته..
وحقيقة إلى الآن لم أقتنع بأي من إعتراضاتهم عليه!
ينطبق كلامك بالفعل على غالبية البشر، مع وجود قلة من الناس الذين يشذون عن هذه القاعدة. هم موجودون فعلاً صديقي سامي، لكنهم ندرة في هذا الزمان السطحي والمادي تحديداً.
هناك مهمة صعبة جداً فكرت بها، لكن القيام بها يتطلب مجهوداً خارقاً وقلباً فولاذياً، وقدرة هائلة على تحمل الصدمات؛ ألا وهي أن نكون مثالاً حياً للآخرين. فبدلاً من أن نشتكي عدم محبة الناس وأنانيتهم المفرطة، لماذا لا نبدأ ببنفسه فيكون مثال الشخص الذي نحلم جميعاً بالتعرف إليه ومصادقته؟! لماذا لا يكون مثال الإنسان الذي نتمنى وجوده في حياتنا ونشتكي عدم وجوده على أرض الواقع فعلاً؟ عندها فقط، من يدخل دائرة معارف هذا الشخص، سوف يكتب منشوراً يخبر الناس فيه كيف أنه يعرف إنساناً مختلفاً عن غالبية الناس حوله، وربما تنتقل تلك العدوى الجميلة إلى صاحب الخبر وبعض من يبثّ الخبر لهم!
ليس بالأمر السهل إطلاقاً، وخيبات الأمل المتكررة ستكون بانتظار من يفعل ذلك، لكن من يقرر فعل هذا الأمر عليه ألا ينتظر الشكر أو الامتنان أو رد الجميل. ربما يستحق الأمر المحاولة، لا أدري! مجرد خواطر صباحية جاءتني فجأة.
الإنطلاق من النفس ليس عيبا بل أرى أنه الأساس .. فإذا لم تكن حقوقك متوفرة كيف تستطيع أن تخدم الآخرين من عائلة و أصدقاء و مجتمع و وطن ؟ .. فإذا لم تنهض أنت أولا كيف تتحدث عن نهضة عائلة و نهضة مجتمع ؟ .. لذلك بناء الفرد و بناء الذات هو الأساس و هذا الشيء لا علاقة له بالأنانية و النرجسية .. و لا يجوز الخلط بين ضرورة حب الذات و الاهتمام بها و بين الأنانية التي هي اعتقادات ضارة تجعل الفرد يرى نفسه محور الكون و يعتقد بأنه متفوق و بأنه يستحق كل شيء و الآخرون لا يستحقون ..
التعليقات