يتحدث أحد الأشخاص المؤثرين عن المعاناة التي عاشها لفترة في حياته بسبب متابعينه الذين كانوا يمطرونه برسائل متعلقة بمشكلاتهم الخاصة ويطلبون لها حلولًا فورية وكأنه المارد الذي خرج من مصباح علاء الدين، يحكي هذا الشخص أن بعض الناس كانوا يرسلون له عن رغبتهم بالانتحار، الأمر الذي جعله يعيش أسوأ أيام حياته ويحمل هم كل شخص على كتفه ويزاحم همومه الشخصية بهموم الآخرين.

لكن لحظة! لقد بدر إلى ذهنه أن ليس عليه إنقاذ العالم، أو تحميل نفسه فوق طاقتها، فوجد حلًا ناجحًا وهو ألا يمنع عطاءه وفي نفس الوقت ألا يعطي ببذخ، اعتقد أن البقاء في المنتصف هو الحل الأسلم؛ فما كان منه إلا أن جهز مجموعة من الروابط لمقاطع فيديو وكتب ونصائح وأرقام لأطباء ومعالجيين نفسيين، فكان إذا حدثه أحدهم عن رغبته في الانتحار يرسل له سريعًا هذه المصادرة المُعدة مسبقًا، وتركه ليطلع عليها وحسب. كان يعتبر أن دوره انتهى عند هذا الحد، وليس عليه أن يفعل أكثر من ذلك. لقد قدّم المساعدة بالفعل ولكن إلى الحد الذي لا يؤذيه شخصيًا.

في عالم اليوم الذي تعتبر السرعة هي السمة البارزة فيه، وقد أصبحنا أكثر انشغالًا من أي وقت مضى ونبحث دائمًا عن طرق لتوفير الوقت وإنجاز المهام بسرعة أكبر، ظهر ما يسمى بـ "خدمة الدقائق الخمس". والتي تعني ببساطة أنه إذا سألك أحد عن الطريق إلى مكان ما فإن عليك فقط أن تدله بوصف الطريق وليس أن ترافقه إلى وجهته فتتأخر أنت عن موعدك.

بعد أن قرأت المساهمة وعرفت بتجربة هذا الشخص، هل ستفكر في تطبيق خدمة الـ5 دقائق لإنقاذ وقتك؟ وأخبرني إذا كانت هناك حيل أخرى تستخدمها في حياتك وتعتقد أنها نجحت في توفير وقتك.