هل الزواج من شخص ذي مستوى مادي مختلف أمر منطقيّ؟

حسناً رغدة فالأمر معقد فعلاً وله العديد من الجوانب لكن سأحسم لكي الأمر نحن كبشر لابد نعيش فى مجتمعات لابد أن نتعامل مع معطيات هذه المجتمعات ونتعايش معها بالقبول لأعرافها شئنا أم أبينا .

وعند أسوار المجتمعات الرأسمالية يتحطم كل مسعى من مساعي الرحمة والود والتوافق بين الجنسين إذا إختلف المستوى المادي , بشكل أبسط كل التقييم أصبح مادي بلا مبالغة .

إذا فإذا نظرنا إلى مبدأ مجتمع الخمسينات والستينات أن الحب لا يفرق بين غنى أو فقير , وجدنا تطبيق ذلك شبه مستحيل خصوصاً بأنه إذا كان طرف الزوجة مادياً أعلى من الزوج وحيث أن كل برمجتها مادية فهى حتماً حتماً سوف تستضعفه حيث أنه لن يستطيع تلبية متطلباتها المادية ومستواها المادية وسرعان ما سوف تعايره بفقره ما يؤدى لوقع كارثة الطلاق .

مع أنى أعتقد فى هذا الزمان أن إمرأة غنية يستحيل أن تتزوج من فقير أبداً هذا كان قديماً فى الأفلام فقط .

قد يصح الأمر مع الزوج الغنى والزوجة الفقيرة لأنها ستكون تطلبه بإلحاح للزواج لحالته المادية ويكون الأمر محبباً لها لذلك يستمر الأمر بنجاح باهر على عكس الحالة الأولى تماماً .

عندما تتزوج، وتختار شريكاً تفترضُ أنك ستقضي معه ما تبقى من حياتك، فإنك تبتغي السكن، والأمان بأنواعه وتفصيلاته، لا أحد يضمنُ أنه سيبقى ميسور الحال، لا أحد يضمن صحته، جماله، إلى آخر ما يميزه ويتمتع به، ولذلك أنت تتمنى شريكاً يكون إلى جانبك إذا جارت عليك الدنيا ونالك شيء من بلائها،.

يمكنني أن أجيب ببساطةٍ بأنه لا يوجد قاعدة عامة للعلاقات الإنسانية، يمكن ذكر أمثلةٍ على زيجاتٍ ناجحة رغم الفارق المادي، وأخرى فاشلة، هنالك من تزوج فقيراً ثم رزقه الله فاغتنى، وهناك العكس، ولكن، رغمَ أنني أرى عدم وجود قاعدة إلا أنّنا يمكن أن نأخذ ما ينطبق على النسبة الأكبر من الزيجات، وبناءً عليهِ أقولُ أنّ الحبّ وحده لا يفتح البيوت، وهنالك من يقولُ بأنّ الفقر إذا دخل من الباب خرج الحب من الشباك، والحديث عن الجانب الماديّ أمرٌ أساسيٌ في فترة التعارف بين الراغبين بالزواج، ما أراه أنّ التقارب في المستوى الماديّ أضمن لعدمِ حدوثِ مشاكل لأسباب مادية بين الزوجين، فمستوى حياة الفتاة لن يتغير تقريباً بعد الزواج، ولن يجد الرجل حرجاً أو أن يشعر بالنقص لعدم تمكنه من توفيرِ حياةٍ شبيهةٍ أو حياةٍ أفضل مادياً لزوجته من حياتها قبل الزواج، لذلك أرى أنّ الأفضل أن يكونَ المستوى متقارباً أو أن يكون المستوى المادي للرجل أو عائلته أفضل من مستوى الفتاة وعائلتها، أما إذا كان دخل شريكتي أو من أرغب في أن تكون شريكة لي أعلى من دخلي، فهذا يعتمد على عدة أمور، فإذا زاد دخلها عن دخلي بعد الزواج فإن درجة التفاهم والمودة بيننا ستحدد إذا كان هذا الفارق سيخلق مشاعر نقص أو غيرة بيننا أم أننا سنحسن التعامل مع الوضع الجديد، لكن، إذا كان هذا الفارق موجوداً قبل الزواج، فأعتقدُ أنني سأتأنى أكثر في اتخاذ قرار الزواج حتى نتحدث في الأمر مطولاً ونشعر بأن هنالك تفاهماً حوله واستعداداً نفسياً للتعامل مع المصاعب والحساسيات التي قد تنتج عنه..

مرحبا رغدا.....

من وجة نظري اعتقد ان المستوى المادي للطرفين غير مهم ابدا ...الشي المهم هو التوافق بين الطرفين من خلال فهم بعضهم البعض والتعاون المشترك والاخلاص والوفاء المتبادل بينهم ...هذا كفيل بان تستمر العلاقه الزوجيه للابد.....

لكي نكون واقعيين في هذا الموضوع وأفضل أن أكون واقعية في كل الأمور، لهذا لا يجب أن ننكر أهمية الوضع المادي في العلاقة بين الزوجين لأنها جزء كبير من نجاحها واستقرارها.

يوجد أشخاص لديهم حساسية كبيرة من وضعهم المادي أو من الوضع الذي كبر فيه، لهذا يحرص منذ أن أصبح قادر على العمل على تغييره والانتقال لوضع أفضل، لهذا سيكون بالنسبة لهم المستوى المادي مهم في العلاقة، ولو كان أقل سيشعر بعدم الأمان وأن الفرق دائمًا موجود بينهم ويؤثر على علاقتهم مع أنه أمر غير صحصح.

من وجهة نظري أرى أنه من الأفضل أن يكونوا من نفس المستوى المادي او يتقارب، لسبب أن الواحد منهم كان معتاد على نمط حياة معين، على مستوى معيشي معين، لهذا عند الزواج أو الارتباط هذا التوافق سيكون ضروري لتجنب المشاكل. مثلًا لنقل أن فتاة كانت معتادة على أن كل ما تريده تحصل عليه حتى لو كان من مالها الخاص ليس من والدها، فعندما تتزوج وستريد نفس الحياة وما اعتادت عليه، وإن كان ممستوى الزوج لا يسمح بذلك فهذا سيجلب مشاكل في العلاقة مهما كان الحب بينهم، وبالنسبة للزوج فهو سيبقى مشغول البال دائمًا لتأمين حياة جيدة وتلبية ما تحتاجه، هذا سيضع الزوج تحت ضغط كبير سيولد بينهم مشاكل أيضًا. بالطبع يجب على الشخص أن يعتاد على حياته الجديدة وأن الأمور اختلفت، لكن هذا يأخذ وقت وقدرات الإنسان على التعود تختلف.

ولا ننكر حقيقة أن الرجل عندما يكون مستوى زوجته المادي أعلى يشعره هذا بعدم الأمان.

إذًا نعم الحب يصنع المعجزات لكن الحب أيضًا إذا كان بين أشخاص غير قادرين على التأقلم وتقبل حياة الآخر لن يساعد في نجاح العلاقة، بل سيُلام الشخص على حبه للآخر من كثرة المشاكل.

سؤال للشباب، ماذا إذا كان دخل شريكتك أكبر منك؟ 

لا أظن أن ذلك سيكون نقطة جيدة ، لأن بعض الفتيات من وجهة نظري قد تستغل الأمر ليكون وسيلة مستقبلية للتقليل من الزوج وإحساسه بالنقص والظن بأن ذلك يمنحها سلطة أكبر عليه، هذا نموذج لعقليات كثيرة متواجدة ، في نفس الوقت فهنالك الكثير من الفتيات التي لا تضع هذه الأمور في الحسبان .

هل حقًا يجب الزواج من شخص له نفس المستوى المادي، وإلا فلا؟

الأمر يعتمد حسب ظروف البيئة وحسب عقلية الشاب والفتاة ، هنالك من لا يتلفت بالأمور المادية ، بل أعرف شبابًا متزوجين لا تعرف زوجاتهم مقدار دخله الشهري ، فقط المهم هو أن يوفر لأسرته احتياجاتهم المادية دون أن يعرف كل فرد منها مقدار دخله الشهري .

لا اضن ان الاختلاف المادي عائق لانه ا ذا كان هناك مستوى من الوعي وتقبل اختلافات الاخر الامر هنا مربوط بالوعي وتقبل الاختلاف وليس مقترن بالمستوى المادي بعينه وانما بمدى تقبل الطرفين لاختلافات الطرف الآخر مهما كانت هذه الفروقات والاختلافات المادية او الجوهرية او حتى العرقية

جزء التزوج من،شخص مختلف ماديا له اتجاهين بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل

بالنسبة للمرأة أن تتزوج رجل أعلى منها ماديا ليس بمشكلة من وجهة نظري لأنه سيساعدها على الارتقاء ولم يكون هناك مشاكل بين العائلتين

أما بالنسبة للرجل فأنا أرفض تماما أن تتزوج المرأة من رجل أقل منها بالطبقة الاجتماعية لأن هذا،سيسبب عدم توافق وفجأة كبيرة بعلاقتهم لأنها ستكون معتمدة على طبقة معينة من الحياة الاجتماعية التي سيعجز عن توفيرها لها, بعكس المرأة إن كانت أقل اجتماعيا فهي ستندمج بطبقته الاجتماعية بسهولة لأنها طبقة أعلى من طبقتها .

قد يكون رأيي غير مرضي للبعض ولكن هذه وجهة نظري بسبب حالات الطلاق الضخمة التي تواجها الدول العربية والتي تكون بسبب عدم التوافق الاجتماعية والمالي بين الطرفين.

سؤال للشباب، ماذا إذا كان دخل شريكتك أكبر منك؟ 

في الحقيقة لا افضل هذا الشي لان هذا يخلق صراع في النفوذ والاراده داخل البيت فلن تكون كلمه الرجل هي العليا وستحاول المراه ان تكون هي الربان الثاني للمركب وهذا يؤدي الى غرق السفينه

الأمر برأيي متوقف على مدى قابلية الطرفين للتغير، فإن كان الرجل هو الأعلى من حيث المستوى المادي، فالبتالي سيكون سببًا في رفع المرأة من المستوى التي تعيش فيه لمستوى أعلى، وبالتالي عادات أخرى، حياة مختلفة كليًا ربما، فإن كانت شخص غير قابل للتغير من الأساس سيكون هذا أمر مرهق على الزوج إن لم يستطع التأقلم وتقبل زوجته كما هي.

وإن كان الوضع معكوسًا فمن جهة على المرأة أن تكون مدركة لكون أنها أعلى من زوجها لا يعطيها الحق في احتقاره أو التقليل من شأنه، وأن تختار بين أن تحيا على نفس شاكلة حياة زوجها دون أي مساندة منها _ وهو ما يكون صعبًا على النفس كثيرًا أن ينزل المرء من مستوى عالٍ لمستوى أقل سواء كان رجلًا أو امرأة - أو أن تسعى لجعل زوجها وبيتها يكون على نفس شاكلة حياتها سابقًا دون أي محاولة للمن على زوجها بهذا. ومن جهة أخرى عدم استغلال الرجل لهذا الأمر لتحقيق مكاسب ما، إضافة إلى تقبل كون الكثيرين سينظرون إليه نظرة المتسلق، ليس شرطًا أن تكون الزوجة، قد يكون الأصدقاء، الجيران، بعض الأهل.

لا يفرق الأمر معي كثيرًا، ولكني سأفضل الزواج بشخص مستواه المادي أعلى مني لسبب بسيط وهو أن وظيفتي في المستقبل قد تنتقل لمرحلة أفضل؛ لهذا السبب قد يشعر أن نجاحي يهدد علاقتي به، نحن في مجتمع ذكوري شرقي مع الأسف، وزوجي المستقبلي حتى ولو كان متفهم ويحبني إلا أنه لن يرضى بأن تكون زوجته أنجح منه؛ لكن لو كان مستواه المادي أعلى مني وقتها سيشعر أن الكفة متساوية أنا ناجحة ومشهورة وهو صاحب السلطة والنفوذ.

أرى ان الزواج مشروع كأي مشروع أخر في الحياة لابد من توفر الشروط الضرورية لإنجاحه أولا الحب الصادق والرغبة الحقيقية في الارتباط بالطرف الأخر بعيدا عن الطمع في مستواه المادي. ثانيا الجانب المادي هو شرط رئيسي وإلا لن يقوم أي مشروع من الأصل. اليوم وقد أصبحت ظروف الحياة المعيشية صعبة للغاية صار لزاما على الطرفين ان يتعاونا في تمويل وتسيير مشروعهما كل حسب دخله.

أما عن تفاوت مدخول الزوجين فكلنا في المجتمعات الشرقية نرغب ونشدد على أن يكون أجر الرجل أعلى لكي يشعر أنه رب الأسرة وتنعم هي بالأمان إلى جانب رجل قوي. وكثيرا ما نرى الرجال الميسورين ماديا يمنعون زواجاتهم من العمل ليحافظوا على السيادة ويقطعون دابر المنافسة. وهذه الحالة تنجح بقليل من الحكمة والتصرف الرحيم والمعاملة الحسنة ولكن الحالة المقابلة أي أن تكون الزوجة صاحبة أعلى أجر فهذه نقطة تثير حساسية الرجال وتؤدي إلى الصراعات والنزاعات لأننا لازلنا نرزح تحت وطأة إرث تاريخي ثقافي اجتماعي يحمل الرجل وحده مسؤولية الإنفاق على الأسرة. يجب علينا أن نتحلل من هذا الإرث ونغير نظرتنا ومعاييرنا للزواج لأن الظروف تغيرت وهي مستمرة في التحول والنساء خرجن إلى سوق العمل وأصبحن ملزمات بتحمل مسؤوليتهن إلى جانب الرجل وهذا أمر منطقي ومعقول ولا مجال فيه لأي نوع من الحساسية والتعاون والمشاركة الصحيحة هما سر نجاح المشاريع الحياتية.