أخذت كلمة الشغف حيز كبير من تفكيرنا ويومنا دون داعي، وأصبح الشباب يبحثون ويسألون أسئلة مثل كيف أجد شغفي، وخلافه، في حين أني أرى أن الشعف ليس متاح للجميع، لا يجب ألا يكون جيبك فارغا وبلا وظيفة وتبحث عن الشغف، أو أكون بلا وظيفة وتعرض علي وظيفة وأرفضها لأن ليس بها شغفي، هذا كما نقول بالمصري دلع.

قد أبحث عن الشغف في حال توافر لدي المال، حينها يمكن أن ابث عن الشغف في عمل آخر، عكس ذلك فالضروري هو الكد والتعب، والعمل حتى لو لم يكن العمل هو أفضل ما أريد، أحاول تنمية شغفي بهذا العمل، حتى تتاح لي الفرصة ويكون لدي دخل وموارد تسمح لي بإدارة هذا الشغف وتوظيفه كما أريد.

تحديدا الشباب المقبلين على حياة عمل جديدة مليئة بالتحديات، كلمة الشغف ستضيع الوقت، وقد تقلل من العزيمة، لأن الشخص سيستسهل في ترك عمله لأن ليس به شغفه، دون أن يحارب ويقاوم ويحاول التغلب على الصعوبات.