إذا أردت أن تعرف رأي أحد فيك فلتقم بإثارة غضبه.

الغضب كباقي المشاعر التي ربما قد تخرج عن السيطرة في كثير من الاحيان وهو ليس بخطأ بحد ذاته ولكن ما نقترفه في ساعة الغضب ربما يكون مكمن الخطأ، ومن الطرق السلبية للتعبير عن الغضب مثلاً العنف بكل أشكاله، سواءً العنف الجسدي كالضرب والتعدي والعنف الكلامي والصراخ والعنف النفسي كالإهمال والإذلال حتى الإنتقام هو نوع من الغضب المبطَن؛ عندما نسكت ونتحين الفرصة المناسبة لرد الصاع صاعين، والحقيقة أن كل هذه الطرق تؤذينا من الداخل وتفقدنا سلامنا وحتى تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية.

فالمهارة تكمن في التحكم في هذا الغضب والسيطرة علية قدر الإمكان تجنباً لسلبيات الغضب، وفي هذا الصدد احب مشاركة بعض النصائح للتغلب علية، أذكر منها علي سبيل المثال:

• الصمت قدر الإمكان وعدم الدخول في مجادلات.
• تغيير المكان الذي تسبب في إغضابك.
• غسل الوجه بالماء وهي واحدة من الطرق الفعالة في التغلب علي الغضب.

ما يفعله الغضب هو إفراغ الطاقة السلبية التي أحدثها هذا الشخص، فنقول ذلك العيب أو تلك النقيصة بغرض (انتقامي) ، بهدف إفراغ تلك الطاقة وإشعار الطرف الآخر بالحزن.

أو ربما بهدف الإندفاع وعدم التفكير في الكلام الخارج منا، فقد نقول أشياء ليست دقيقة بينما نفرغ تلك الطاقة السلبية والضغط.

أنا أيضاً أقع في هذا الخطأ، ولكن حين أفعل ذلك مع أحد أحبه ويحزن، يكون حزني لحزنه أقوى من غضبي منه، فأحتفظ بغضبي بينما أطيب خاطره.

هذه من الأشياء المحزنة والمضحكة في الوقت ذاته والتي تحدث لي باستمرار (مع شخص قريب مني).

من وجهة نظركم، هل الغضب يحملُ في جوفِه أحيانًا شعورًا بمعرفة الحقيقة ؟!

يوجد حكمة قديمة تقول : " تكلم وأنت غاضب فسوف تقول أعظم كلام تندم عليه كل حياتك" .

بالنسبة لي هذه المقولة صالحة لوقتنا هذا أيضاً ، فلا يحق لنا إيذاء الآخرين مهما كانوا سيئين ، لا يوجد إنسان خالي من العيوب ، قد تجد صديقتك فيك عيوباً ولكنها لا تقولها لك خوفاً على مشاعرك .

الغضب مرض معدي يصيبنا و تكون نتيجته عدوى تستقر في قلوب الأشخاص الذين نحبهم مما يؤدي إلى تراكم الألم في داخل القلب والنفس، لذا من الضروري التداوي منه بأسرع وقت ، يوجد عدة طرق كانت كفيلة لمساعدتي للتخلص من الغضب و منها :

• التفكير الجيد قبل التحدث .
• استدعاء الأشياء الإيجابية للأشخاص الذين ولدوا هذا الغضب .

• محاولة تعلم فن الاسترخاء والتنفس بعمق لأنه يزيد من تدفق الدم ويريح الأعصاب وبالتالي الهدوء وعدم الغضب .

من وجهة نظركم، هل الغضب يحملُ في جوفِه أحيانًا شعورًا بمعرفة الحقيقة ؟!

زلات اللسان كما قصدها فرويد في التحليل النفسي مما تشي بالعقل اللاواعي لا ينطبق على موقفط يا نورهان. فسواء أغضبت من صديقتك أم لم تغضبي منها فأنت كنت تعلمين بحقيقة عيوبها ولكن تخفيها ( ولكن تلك العيوب مازالت في منطقة الشعور وأنت بها عليمة وقد تحدثي صاحبة أخرى لك بها)

خصوصًا حين يدفعهم هذا الشعور إلى أن يبوح الناس بما يخفون حقيقةً في صدورهم ؟!

كلنا قد يحمل غضاضة من بعضنا البعض ولا يعجبنا تصرفات بعضنا البعض و نحن نعلم بذلك ولكن لأننا نجامل بعضنا أحيانا كثيرة لا نحب أن نذكر العيوب و نجابه بها غيرنا؛ فقط لان ذلك من قواعد الأتيكيت. ولكن لأن صيدقتك أغضبتك فأنت صرحت بحقيقتها ( كما تعرفيها أنت بالطبع لأن ليس شرطاً أن يكون فيها ما تدعين)

هذا الموقف نورهان أنت حزنت فيه للتصريح بما كان يجب أن تترفعي عنه أو تمسكي عنه على الأقل، فهل هناك مواقف بُحت بها من فرط الغضب ولم تندمي عليها؟

ولكن ليس هذه الطريقة الانسب لاكتشاف رأي الناس فينا