أربعة أعوام بالتقريب وما إن أتخذ قرارًا فيهم بمشاهدة التلفاز إلا وتخترق مسامعي جمل أشبه بـ : سارع بامتلاك وحدتك ال فقط بـ :-

( ...... ) فقط ، وتوضع في خانة النقاط أرقام لملايين من الجنيهات فلا أعلم حينها ، أيكمن الخلل في مسامعي؟! أم في كلمة " فقط " الآتية بعد سعر هذه الوحدات السكنية لتشير أنه مبلغًا بسيطًا في حوذة الكثيرين !

وأتساءل: أصارت فئات المجتمع كلها مليونيرات تتسابق في تملك هذه المنشئات؟ ما شعور الفقير الذي لا يمتلك قوت يومه في لحظة كهذه! وما موضع إعراب متوسطي الدخل أشباهنا !

أشعر كثيرًا أن ثمة أحداث تشعرنا كشعوبٍ بالتخبط نحو مجتمعاتنا، وتختلق من الفجوات ما يجعل المعدوم يُثار بسخطٍ لما يفتقد من عيشةٍ كريمة!

والآن، من أي منظور ترون هذه الإعلانات؟ وهل سبق وشعرتم بالتهكم في دواخلكم فقط بعدما اخترقت مسامعكم الأرقام ؟! وهل في خططكم امتلاك هذه الوحدات يومًا ما !