السلام عليكم :

موضوع اليوم عن نظرة الرجل لزوجته مقارنةً بغيرها من النساء ، لماذا كثير من الرجال قد تكون عنده ملكة جمال العالم و ينظر إلى الأخريات ؟ وعلى ذكر النظر فهو درجات ولكن المهم أنه نظر ، هناك أسباب كثيرة :

- الحلال والحرام : فالحرام سهل ، حلو المذاق سائغ ليس فيه مشقة حتى وإن كانت عواقبه وخيمة ، مقارنة بالحلال الطيب ففيه التعب و الصبر حتى تنال حلاوته وتفوز بطيبته ، فالشيطان ليس شيء أحب إليه من التفريق بين المرء وزوجه عمومًا ( المقصود كل إثنان متلازمان في رضا الله ) وبين الزوج وزوجته خصوصًا ، ففي الحديث بيان ذلك :

عن جابر -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ إبليسَ يضعُ عرْشَه على الماء، ثم يَبْعَث سَراياه، فأدْناهم منه منزِلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، قال: فيُدْنِيه منه ويقول: نعم أنت». قال الأعمش: أراه قال: «فيَلْتَزِمُه» أي يضمه إليه .

فالشيطان يحب هذا فتراه يحاول جاهدًا تبغيض الرجل في زوجته ، وأيضا الزنا كبيرة من الكبائر فيزينها الشيطان للإنسان .

- الرجل عندما تكون عنده زوجة و هي في بيته يراها عادية لأنها له ، لكن لو كانت عند غيره فإنه يتمناها لنفسه ، سواء هي أو حتى من هي أقل منها جمالا وكمالا ، فهذه طبيعة في الإنسان و إنما الظوابط الشرعية هي التي تحكم وتمنع .

- أيضا الزوجة لو تغازل زوجها يرى الأمر عاديًا ، و لكن الأجنبية لو إبتسمت فقط فإنها تؤثر فيه.

- أيضا الزوجة طوال اليوم منهمكة في أمور بيتها واللواتي يراهن زوجها فإنهن يتفنن في الزينة و التعطر فيكون الأمر بمثابة إبتلاء يحتاج إلى صبر

- ضعف الإيمان : فالمؤمن الصادق يرضى بزوجته ولا يحتقرها ، ويفرح بعفتها و يعلم أن الجمال جمال الروح ، و عليها أيضا أن تتجمل له ، فعندما يراها تسعى دائما بأن تبدو جميلةً ، فإنه يفرح وينشرح صدره ، ولكن حين يضعف الوازع الديني فإنه يحتقرها و ينتقص من حقها .

- الإهتمام : فالزوجة التي تهتم بزوجها ونفسها ، يكون ذلك من أوكد الأسباب لتعلقهما ببعض ، فمثلا عندما يخرج الرجل من بيته جائعا ، تستهويه روائح الشواء في المطاعم وقد يدخل ، وإن لم يدخل فإنه يحزن و يتأثر ، وفي المثل معنى يكشف الحال و يحلل حقيقة الواقع المعاش بسبب الإهمال

- القناعة والصبر والرضى : فسعادة الإنسان في طاعة الله و إلتزام حدوده و ما عاداه فهو شقاء .