لقد علمت أمرا هذه الأيام ، أن موضوع الغيرة ، و ستر المرأة ، و إلزامها البيت ، لايعجب الكثيرين ، سأمسكه لنفسي ، فزوجتي تساوي عندي دُرر الدنيا كلها ، فسأحافظ عليها ، وسأدع الناس و شأنهم ، تعمل المرأة أولا تعمل ، تتعطر ، تتبختر ، تتزين ، تلبس الشفاف ، تلبس القصير ، تحكي مع الرجال ، فلتفعل ما تشاء ، سأمسك زوجتي لأنني عرفت قيمتها ، فمن راقب الناس مات هماً ، تقول لهم قال الله تعالى ، وقال رسوله ، ويقولون قال الدكتور الفلاني ، والمفكرة الفلانية ، لقد علمت أن مكان المرأة حسب قيمتها عند زوجها ،
أصبح موضوع المرأة ، لا يهمنا
أوافق الدكتورة في نظرتها للأمر وفي نصيحتها بكل تأكيد، فهئ نظرة مبنية على خبرة وتجربة، وفي الحقيقة أتعجب ممن ينتقص من دور الأمومة ويقلل من شأنه ويفضل الوظائف والترقيات عليه، فالأمومة أسمى دور في هذا العالم، لن أقول في الجانب الذي يخص المرأة فقط، فغياب الأم عن البيت يتسبب في مشكلات نفسية للأطفال وتزداد احتمالية اصابتهم بأمراض النفس التي تستعصي على العلاج في أحيانٍ كثيرة، حتى لو كان بالبيت مربية فإن دور الأم لا يمكن أبداً تعويضه.
في المقابل فإن هناك فائض في الأطباء والمدرسين والمهندسين والمحاسبين ولكن هناك نقص ملحوظ في المربيين وما نراه في الشوارع من أخلاق منعدمة وتفشي الظواهر السيئة دليل دامغ على ذلك يدعوا كل أم أن تعيد حساباتها وترتب أولوياتها من جديد.
الأمر صدقني أبسط من كل تلك التعقيدات ومعاك إن آراء الناس لا تهم والأهم هم الشريكين اللي كل واحد منهم مدرك وواعي للمكانة اللي هم فيها وللمسؤالية الواقعة على عاتقهم.
ومع هذا أرى زوجان يقدران أهمية بعضهما ويعمل كلُ منهما في مجال يناسب وضعه الاجتماعي وخاصة المرأة وفحالة التقصير رأيتها تنسحب للاهتمام بما قصرت فيها ولا أنكر استمرارها فالعمل عن طريق البيت وهذا أيضا رسم لها طريق محايد كي تضع الاولوية أولا والأهم قبل المهم.
لكن رغبة الرجل نفسه في عدم عمل المرأة حفاظا عليها من أحمال العمل وضغوط الحياة فذلك موضوع بعيد عن النقاش العام ومن رأيي عدم مناقشته أفضل لأننا سنرى أختلاف أفكار وليس فقط أختلاف آراء وده بشوفه أمر شخصي غير قابل للجدال
حفظك الله شيري ، نعم فبعض الناس لا يقتنع حتى بأبسط أمور الدين ، هناك رجل تخرج زوجته للعمل ليلا ، و هو ينام ملئ أجفانه ، كيف نقنعه بأمر كهذا ، و أمرأة تخرجت و أصبحت تعمل في شركة كبيرة وترتدي الزي الرسمي للشركة والله لن تقتنع بفكرة البقاء في المنزل ، عندي صديقي زوجته متبرجة ، سألها عن الجلباب مرة فقالت له ، يشعرني بالضيق ، فتركها و شأنها ، أنا لما ذهبت أخطب إشترطت حتى غطاء الوجه ، وكنت أنصح المقربين مني بالإستقامة ، و لم أفرض رأي على أحد ، يا شيري والله لقد سمعت موظفا يقول لزميلته : عندما أراك أرتاح ، ووجدنا أستاذا مختليا بأستاذة عند خروجنا للغداء ، و يحكي لي من أثق فيه أنه سمع أحدهم يراود مراقبة تعمل معه ، فمقامك لا يسمح لي بذكر أكثر من هذا ، فالعالم بدأ يتغير نحو الأسوأ ، سأحتفظ برأيي لنفسي كما قلت ، شكرا لك
التعليقات