أرى كثيراً من شبابنا العرب يرفض الزواج من امرأة تعمل، ويرجعون ذلك إلى كونها لا تتوفر على الوقت الكافي للاهتمام بالمنزل والأطفال مستقبلاً. فهل فعلا عمل المرأة يؤثر على حياتها الزوجية؟
الاستقلال الذاتي
ألقت أمي على مسامعي جملة من كثرة ما أعادتها حفظتها، كان مضمونها "ادرسي لتستقلي فلا أحد دائم ولا أحد يستحق الثقة". منذ صغري وأنا من الأوائل كنت ولازلت تلك الفتاة الطموحة التي ترغب في أن تحقق يوما ما مكانتها داخل مجتع كهذا الذي نعيش فيه، ضحيت بأشياء كثيرة من أقارب وأصدقاء وهوايات أثناء مساري رغبة في الوصول إلى هدفي، كان الطريق طويلا ولازال كذلك، إلا أن الجملة لم تفارقني ولو لثانية، كلما قررت الانسحاب تذكرتها فأعدت المحاولة وزرعت الثقة في
المرأة والإسلام ....
بالنسبة للمرأة والإسلام، فأنا أرى أن الإسلام قد كرم المرأة كثيراً وأعطاها جميع حقوقها التي لا ينبغي أن تسرق منها بدعاية الإسلام ... إضافة إلى تكريمها في القرآن الكريم، فقد كرمها صلى الله عليه وسلم ويظهر ذلك في كثير من معاملاته .... فالإسلام قد أعطى الحرية التامة للمرأة وأقصد الحرية في حدود الدين الإسلامي لا خارجه، وكما أنها قد أُعطت حقوقها فعليها واجبات أيضاً كغيرها من البشر .... أما من يرى أن الإسلام قد أفقد المرأة حريتها فهو لم يفهم
فطرتي ....
قد تراني أقف أمامك كالجبل الشامخ ... لكن ريحا خفيفة كفيلة من أن تزعزعني من مكاني ... أمطار غزيرة يمكنها أن تصب في نفسي اليأس والحزن ... عاصفة قوية تستطيع أن تهزني ... فأنا في الأخير أبقى فتاة تحتاج إلى حب وحب، ثم دفئ وأخيرا حنان،مهما حاولتُ فستغلب فطرتي التي ولدت عليها ألا وهي الحاجة إلى العاطفة ...❤
لماذا يتم التحرش بالأطفال؟
في كثير من الأحيان يرجع الناس التحرش بالمرأة إلى لبسها وجسمها، فلماذا إذاً يتم التحرش بالأطفال؟
مجتمع ذكوري فاسد إلى أبعد الحدود ....
أيعقل أن تحرم المرأة من التجول وحدها ونحن ننتمي لبلد ديمقراطي؟ أيعقل أن تفقد المرأة حقاً بسيطا بل تافها من حقوقها بسبب مجتمعنا المتخلف الذكوري؟ أقل ما يقال أننا نعيش في بلد غير آمن، تخاف فيه الفتاة من الخروج لوحدها وإن فعلت تتعرض للمضايقات المتمثلة في كلام الغزل المزيف والتصرفات التي أخجل أن أذكرها....فإما أن تصطحب معها رجلا أو تنعزل في المنزل . يؤسفني حالنا هذا! يؤسفني الشباب الذي يفني عمره في أشياء كهاته! وأسفي الأكبر على الفتيات العربيات واللاتي
الحرب اللعينة ...
هدأ الصخب أخيرا وعم الهدوء ، خرجت من مضجعي والعبرات تملأ وجنتاي، وكل آمالي أن أجد العزيز المفقود الذي ودعني ليلة أمس وكأنه لن يعود، مررت بالأزقة الملطخة بدماء الشهداء، والمنازل المهدمة التي تضم تحت جدرانها قطعة من قلب أحدهم، فزعت من المنظر وهرولت وأنا لا أدري وجهتي ... انتهى بي المطاف لأقف أمام كومة من البشر المقتولين، رأيت أشخاصا يقلبون وجوه الجثةِ وملامحهم تتطلع ألا ترى بينهم ذلك العزيز الذي ربما غادرهم مودعا الوداع الأخير، مسحت تلك الدمعة التي