قرأت هذه المقولة لمصطفى صادق الرافعي في كتاب وحي القلم، وشعرتُ أنّها لامستني وأنّ ثمة شعور تحرك بداخلي، خصوصًا فيما نشهد هذا الزمان من جرائم ومصائب، وما نراهُ من إصرار على ارتكاب الجرائم حتى في ظل سنّ القوانين، وأخذتُ أفكر هل تفشل القوانين فعلًا في منع الجرائم رغم مختلف عقوباتها من غرامات، حبس على ذمة تحقيقات، حبسٌ مشدّد، وربما شنق!
لكن ما هو الجزاء؟
الجزاء في الأصل هو الفعل المؤيد بقانون كالعقاب ويُفرض على مرتكب الجريمة إذا تعمد شخص إلحاق ضرر بالاشياء أو الأشخاص.
وهذا مع إيجاد المبرر الكافي الذي يدعونا لعقابه،
والعقاب منصفٌ وعادل لأنّ الانسان عاقلٌ لما يفعل، وهذا التأييد نجده عند أصحاب النزعة العقلية مثل:-
أفلاطون :- حيث قال، " إنّ الله بريء والبشر هم المسئولون عن اختيارهم الحر "
وكانط :- حين قال " الشرير يختار فعله بإرادته بعيدا عن تأثير الأسباب والبواعث فهو بحريته مسئول"
وأما عن المعتزلة في الفكر الفلسفي الاسلامي فقد قالوا أنّ "الإنسان يخلق أفعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير والشر فهو مخير لا مجبر فهو مكلف مسئول " والغرض من العقاب في نظر هذا التجاه هو مجازاة المجرم بحسب جريمته.
فهل ترى أن القوانين هي ما أخفقت في حفظ حقوق البشر؟ أم ترى الجُرم بأكمله يقع على مرتكب الجريمة ؟
التعليقات