أولا قبل أن نبدأ ، البيت أو الأسرة تحتاج إلى رجل و إمرأة فهي تبدأ بهذين الفردين ، لكل منهما مهمته الخاصة ،وأيضا يشتركان في أمور و يستقل كل واحد عن الآخر في أمور ، فماهي هذه الأمور :

أعطى الله للرجل نزعةً قيادية عقلانية ، وجعله قيّما على المرأة ، يمتاز بالخشونة و الشدة و البأس ، ولا يعني هذا أن نهمل حنانه و عطفه و رقّته ، ولكنه يحتاج بموجب منزلته للصفات الأولى أكثر ، فهو رُبان السفينة التي تحمل مستودع سره و سكينة قلبه و شقيقة روحه ، فهو يكد و يجد و يطلب الرزق و يختلط بين الناس و يخترق بسفينته عباب بحر الدنيا المتلاطم ، ولهذا أعطاه الشرع ما منع المرأة منه ، فالمرأة كلها عورة من شعرها إلى أخمص قدميها ، فقدرتها للتوغل في غياهب الحياة صعب جدا ، فما هي وظيفتها ؟

المرأة كتلة حنان ، رمز سكينة و أمان ، دفء وراحة ،طمأنينة وسماحة ، لطيفة للحد الذي تنسي الرجل خشونته ، تصلح أماً ، زوجةً ، شقيقة الرجال فما نقص منه أكملته ومانقص منها أكمله ، ولا يعني أنها عاطفية أن لا عقل لها ، لا عندها عقل و لكنه بنصف عقل الرجل ، لماذا ؟ لكي تستمر الحياة فهي سريعة النسيان وافرة الحنان وردة البستان ،

فأين مكان كلٍ منهما :

لو سألنا طفلا صغيرا ، لقال الرجل يعمل خارح البيت و المرأة داخله ،

كنت تكلمت عن طبيعة الرجل الخشنة و قوته و بأسه فهو يصلح قائدا ليدير دفة السفينة ، فهو عقلاني و شديد في موضع الشدة ، والمرأة كتلة عواطف ، فالرجل جيد في الخارج أما داخل البيت فالزوجة هي التي تدير شؤونه بمعرفتها و فقهها لأمور البيت و خباياه ، أما القرارات التي تغلب عليها العاطفة فلابد أن يتدخل زوجها و يتصرف بشدة و بأس كي يحافظ على أسرته ، فهي تحكم العاطفة فقد تؤثر على بعض الأمور ،

هل تستطيع المرأة العمل مكان الرجل ،لا ، لن تنجح ، سيقولون هناك نساء ناجحات ، نعم ، المرأة لابد أن تضحي ، تتكلم مع الرجال ، تتعرض للمعاكسات ، تتزاحم في المواصلات ، وغيرها هل هذا نجاح ، نعم نجاح دنيوي ،

لابد للمرأة من رجل ، ستقولون هناك إمرأة محتشمة أدارت أعمالها نعم ، بمساعدة محرم أو بإقتحام عالم الرجال وهذا في حده تنازل ، المرأة التي ليس لها زوج و تعمل وسط النساء ، و زبائنها نساء ، او عندها زوج تساعده فهنيئا لها ، أما المرأة التي تتمكيج و تتموج و تختلط بالرجال بحجة الوظيفة ، خاصة إن كان لها زوج ، فلا أدري

حتى الرجال الذين تعمل زوجاتهم ، بدأو يشتكون من تغيرهن ، فلقد رأت و سمعت ، مشكلتها مع زوجها تحكيها في العمل ، فتسمع حلولا ، فتأتي إلى البيت متقلبة المزاج ،