كيف نتعامل بذكاء مع من يعتمد أسلوب المعاملة الصامتة؟

 إما العمل على تعزيز التواصل والتعامل بوعي وحكمة أم إنهاء العلاقة.

إنهاء العلاقة أمر ليس ممكن في كل حالة مثلا الولدين أو الزوج مثل هذه العلاقة صعب جدا إنهاء العلاقة.

في الأيام الأخيرة قرأت عن الشخصية النرجسية واستمعت للعديد من الفيديوهات بخصوصها، الصمت العقابي هو من أهم الأدوات التي تستخدمها هذه الشخصية في إخضاع الطرف الثاني والتفوق عليه.

كل النصائح التي قدمتها مفيدة في حالة الشخصية السوية لكن مثل هذه الشخصيات المضطربة لا أظن أن ذلك ينفع وإنما علينا تقوية ثقتنا في أنفسنا وتجاهلها حتى تعود هي، عدم العمل على الصلح أو الاستفسار أو تقديم التبريرات لأن مثل هذه الشخصيات ستحاول استغلال الأمر أكثر واستفزازك والشعور بنشوة الفوز أكثر وأنا أتكلم عن تجربة وبعض العلم، لأني عانيت من هذه الشخصية في حياتي لكن لم أكن أعلم ما هي إلا مؤخرا وبعد دراستي للموضوع لمدة شهور فهمت كل ما كان يفعله الطرف الآخر.

بالنسبة لي كشخص يفضل الصراحة والمواجهة فمثل هذا النظام يصعب التعامل معه تمامًا. في العلاقات العاطفية أو الصداقات أميل لتوضيح بشكل كامل أني لا أقبل هذه الطريقة وأفضل الصراحة ولكن في نفس الوقت لا مشكلة لدي في إعطاء الشخص مساحة هدوء خاصة به خالية من الغضب لاستعادة أفكاره وتصفية ذهنه.

ولكن في الكثير من الأحيان تستخدم هذه الطريقة في نطاقات أخرى كالنطاقات العائلية والتي لا يمكن فيها بشكل جيد توضيح رغبتنا في طريقة المعاملة بسبب فرق المكانات وفي هذه الحالات ألتزم الصمت المقابل حتى هدوء الأوضاع ومن ثم أحاول التواصل بشكل هادئ حتى انتهاء المشكلة

في البداية من المهم جداً معرفة طبيعة الشخص الذي نعامله، فبمعرفة طبيعته سيتبين لنا أسباب تصرفاته، لذا الأولى أن نبذل جهداً لمعرفة طبيعة من نعامله للوقوف على أسباب تصرفاته وتحليلها عقلياً ومن ثم معرفة ما إذا كان هذا الشخص يود التواصل بالفعل ولكن لا يستطيع أم أنه شخصية هادئة أم أن هذا الشخص يصمت لأنه لا يود التعمق في علاقة معنا.

فهناك من لا يجيد التواصل بشكل جيد، ويجد صعوبة في إيصال مشاعره عن طريق الكلام.

ثاني نصيحة، يجب أن نلتمس العذر لمثل هؤلاء الاشخاص، بل للجميع على حد سواء، فليست كل التصرفات لها تفسير واحد، أحياناً تكون نظرتنا للأفعال خاطئة أو غير مكتملة.

ثالثاً، التواصل بشكل فعلي والإبتعاد عن المكالمات والتواصل الكتابي بقدر الإمكان، فهذا النوع من البشر له تعبيراته الخاصة كالإبتسام او ردات الفعل الخاصة بلغة الجسد، وهذا التصرفات لا يظهرها التواصل الكتابي أو الهاتفي.

وبالنسبة لي فأنا أعرف أشخاصًا على هذه الشاكلة وتربطني بهم علاقات قوية، وهذا بسبب تفهمي لطبيعتهم..

المساهمة تنطبق عليّ يا ريان 😅

كـ شخص كان سريع الغضب والانفعال مرَّستُ نفسي شيئًا فشيئًا على الهدوء ، حتى توصلت لنقطةٍ ما إذا نشب خلاف بيني وبين أحد خصوصًا لو من الأسرة أو الأصدقاء ، أن ألتزم الصمت، وجدت في راحةً وترفعًا عن أي خطأ واي كلمة سَوء قد تصدر في اللحظة ذاتها.

وأنا شخص سريعُ الصفو قد لا أتذكر بعد ساعة ما الذي حدث لنأخذ موقفًا كهذا، لكني في اللحظة ذاتها ألجأ للجلوس / التمشية بمفردي دون مخاطبة أحد.

الأمر أصاب صديقة لي باستياء مرة وحتى لا أدع مدخلًا للشيطان بيننا أخبرتها أنني بهذا أستعيد هدوءي ولستُ بالمستنزفة لشعورها وما شابه، هذه طاقتي ومحدوديتي في هذا الوقت وعليكِ مُراعاة هذا.

وبالفِعل تفهمت وصِرنا أكثر احتواءً لبعضنا البعض.

أما عن المتعمدين لهذا الأسلوب فأراهم معدومي الآدمية، أي شيء يضاهي أن تجعل انسان ينام وفي صدره تساؤلات شاقة بشأن:- هل أنا سيء ، هل أستحق هذا البُعد ؟ وارى من يلجأ أليه في صورته التأديبية للطرف الآخر شخص ينتقص الكثير حقيقةً.